أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن اقتصاد سنغافورة نما أكثر من المتوقع العام الماضي، ولكن أبطأ بكثير مما كان عليه في عام 2021، وفق ماذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.
حذر محللون من ضعف النمو في المستقبل بسبب الركود المتوقع في الأسواق الرئيسية.
في حين أن التوسع السنوي بنسبة 3.8 في المائة كان موضع ترحيب، فقد تأثر بانكماش بنسبة 3.0 في المائة في قطاع التصنيع الرئيسي في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وجاء النمو في الربع الرابع عند 2.2 في المائة ، بانخفاض حاد من 4.2 في المائة في يوليو – سبتمبر، وفقا لتقديرات مسبقة من وزارة التجارة.
وتأثرت صادرات رقائق الكمبيوتر وغيرها من المنتجات بضعف الطلب العالمي الناجم عن ارتفاع التضخم والزيادات الحادة في أسعار الفائدة.
غالبًا ما يُنظر إلى الأداء الاقتصادي للمدينة على أنه مقياس مفيد للبيئة العالمية بسبب اعتمادها على التجارة مع بقية العالم.
وتجاوز النمو العام الماضي نسبة 3.5 في المائة التي توقعتها الحكومة ، لكنها كانت نصف الزيادة البالغة 7.6 في المائة التي تمتعت بها في عام 2021.
قال ياب جن رونج ، محلل السوق في شركة التداول آي جي : «بينما يشير الأداء المتفوق الطفيف إلى بعض المرونة في الأنشطة الاقتصادية في الوقت الحالي، ويظل الاتجاه العام في الاتجاه الهبوطي».
وقالت دار الأبحاث كابيتال إيكونوميكس إنها تتوقع المزيد من التراجع في الصادرات وسط توقعات بدخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام.
وأضافت أن «أسعار الفائدة المرتفعة وتراجع مدخرات الأسر وارتفاع التضخم من المرجح أن تؤثر سلبا على الطلب المحلي».
وقال سونج سينج وون، الخبير الاقتصادي الإقليمي في سيمب برايفت بانكينج : «الاقتصاد السنغافوري، على الرغم من مواجهته لصعوبات، كان جيدًا بما فيه الكفاية. لكن التوقعات حذرة بالنظر إلى أننا اقتصاد يعتمد على التجارة».
حذر رئيس الوزراء لي هسين لونج في رسالته بمناسبة العام الجديد من أن النمو هذا العام من المتوقع أن يتراجع إلى 0.5-2.5 في المائة.
لا تزال الآفاق الدولية مضطربة، حيث إن الصراع الروسي الأوكراني مستمر ، مع عدم وجود نتائج جيدة في الأفق .
من المرجح أن تستمر التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ويبقى أن نرى مدى سرعة تعافي الصين من كوفيد، في حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يدخلان في الركود.
