اجتماعات أوبك اليوم.. ترجيحات لخفض كبير في المعروض النفطي
كتب- محمد عوض
ذهبت مصادر مطلعة، اليوم الأحد إلى أن منظمة أوبك وحلفاءها، ربما يقرون تعديلات جديدة في اجتماعهم، وفق ما ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها.
اعتبرت المصادر، التي لم تفصح عن هويتها، أن اتفاق جديد ربما يخرج اليوم، يعدل حصص إنتاج بلدان ويخفضا إنتاج أخرى، في الوقت الذي تواجه فيه المنظمة تراجعا في أسعار النفط وفائضا في المعروض.
يمد تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 % من الخام العالمي، ما يعني أن قراراتها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على مناقشات أوبك بلس، إن تخفيضات إنتاج إضافية تجري مناقشتها بين خيارات جلسة الأحد.
وذكر أحد المصادر الأربعة: تجري مناقشة حزمة كاملة من التغييرات.
ولفتت المصادر إلى إن التخفيضات قد تصل إلى مليون برميل يوميا.
وهذا علاوة على التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل يوميا.
إضافة الى التخفيضات الاختيترية البالغة 1.6 مليون برميل يوميا، التي أُعلن عنها في خطوة مفاجئة في أبريل ودخلت حيز التنفيذ في مايو.
ساعد إعلان أبريل في دفع أسعار النفط بنحو 9 دولارات للبرميل إلى أعلى من 87 دولارًا، لكن الأسعار تراجعت تحت ضغط مخاوف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على السلعة.
يوم الجمعة، استقر خام برنت القياسي الدولي عند 76 دولارًا.
وفي حالة الموافقة على الخفض الجديد سيرفع الحجم الإجمالي للتخفيضات إلى 4.66 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 4.5٪ من الطلب العالمي.
عادة، تسري تخفيضات الإنتاج بعد شهر من الموافقة عليها، لكن يمكن للوزراء أيضًا الاتفاق على تنفيذها لاحقًا.
وبحسب رويترز، يمكنهم أيضًا أن يقرروا إبقاء الإنتاج ثابتًا.
ولفتت إلى أنه سيبدأ وزراء أوبك بلس الاجتماع من الساعة 11 صباحًا (09.00 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد في فيينا وسيعقدون اجتماعًا كاملاً من الساعة 12 صباحًا، وفقًا لمصادر مطلعة على الجدول الزمني المحدث.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز إن على المستثمرين الذين يقومون بخفض أسعار النفط أو يراهنون على انخفاض الأسعار أن “ينتبهوا” ، وهو ما فسره العديد من مراقبي السوق على أنه تحذير من تخفيضات إضافية للإمدادات.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك بلس أيضًا إن المجموعة ستعالج مسألة خطوط الأساس لعامي 2023 و 2024 ، والتي يقوم كل عضو من خلالها بإجراء تخفيضات.
لطالما عجزت دول غرب إفريقيا مثل نيجيريا وأنغولا عن الإنتاج بما يتماشى مع أهدافها، لكنها عارضت خطوط الأساس المنخفضة لأن الأهداف الجديدة قد تجبرها على إجراء تخفيضات حقيقية.
وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني للصحفيين، السبت، ردا على سؤال عن وصول التخفيضات المحتملة إلى مليون برميل يوميا إن هذا الرقم سابق لأوانه وإنه لم يتم التطرق بعد إلى هذه الأمور.
وقال مسؤولون في أوبك لرويترز، إن زيادة الغرب للمعروض النقدي على مدى العقد الماضي فاقمت التضخم وأجبرت الدول المنتجة للنفط على اتخاذ تدابير للحفاظ على قيمة السلعة الرئيسية بين صادراتها.
واشترت دول آسيوية مثل الصين والهند نصيب الأسد من صادرات النفط الروسية، ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا.