تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، إذ فقدت الأسهم الفرنسية بعض مكاسب الجلسة السابقة مدفوعة بالارتياح بعد الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بينما يقرأ المستثمرون بيانات التضخم في منطقة اليورو بحثاً عن إشارات حول المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأوروبي إزاء أسعار الفائدة.
أنهت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء باللون الأحمر، حيث قام المشاركون في السوق بتقييم أحدث بيانات التضخم في منطقة اليورو.
بعد جلسة إيجابية يوم الاثنين، ارتفع فيها مؤشر Stoxx 600 الإقليمي استأنف انخفاض الأسبوع الماضي. وأغلق المؤشر الأوروبي على انخفاض بنحو 0.4%، مع مؤشر FTSE 100 البريطاني.
وتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6% وانخفض مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.7% بانخفاض 0.3%. وقاد مؤشر Ibex الإسباني الانخفاضات، حيث انخفض بنسبة 1.3%.
وكانت معظم القطاعات في المنطقة الحمراء، مع انخفاض أسهم التأمين بنسبة 1.6%، في حين ارتفع قطاع النفط والغاز بنسبة 0.55%.
أقرأ أيضاً: نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لـ CNBC عربية: خفض الانبعاثات الكربونية في مصر سيساهم في زيادة الصادرات إلى أوروبا
كما نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6%. وكان قد ارتفع 1.1% أمس الاثنين وسط ارتياح بين المستثمرين لنتيجة فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في الانتخابات البرلمانية بنسب أقل من المتوقع في بعض استطلاعات الرأي، الأمر الذي يقلص فرصة حصول الحزب المنتمي لليمين المتطرف على أغلبية مطلقة.
وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر يونيو / حزيران. وجاءت النتائج كما توقع خبراء الاقتصاد انخفاض التضخم قليلاً عن الشهر السابق.
ووفق البيانات الصادرة اليوم، تراجع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2.5% في يونيو 2024 بعد تسارعه لفترة وجيزة إلى 2.6% في مايو، طبقاً للتوقعات.
وارتفعت الأسعار بوتيرة أبطأ بالنسبة للسلع الصناعية غير المتعلقة بالطاقة (2.5% مقابل 2.6%) والطاقة (0.2% مقابل 0.3%)، بينما ظل التضخم ثابتاً بالنسبة للسلع الصناعية غير المتعلقة بالطاقة (عند 0.7%) والخدمات (عند 4.1%).
وأظهرت بيانات أمس الاثنين تراجع التضخم في ألمانيا بأكثر من المتوقع في يونيو / حزيران، مستأنفاً اتجاهه النزولي بعد شهرين متتاليين من الزيادات، مما يترك الباب مفتوحا أمام خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر / أيلول.
غير أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد قالت اليوم إن التطورات الاقتصادية المواتية تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة لم يعد أمراً ملحاً.
وصرحت كرستين لاغارد في المنتدى المصرفي المركزي في البرتغال بأن الطريق نحو تحقيق مستهدف التضخم 2% وعرة لكن الطريق صحيح نحو بلوغه كما أضافت لاغارد بأنه على الرغم من ارتفاع تضخم الخدمات نحو 4.1% في يونيو فإننا لا نريده أن يتباطئ إلى 2%
ومن بين الأسهم الفردية، هبط سهم سوديكسو نحو 4% بعد أن أعلنت شركة توريد الأغذية الفرنسية أن مبيعاتها للربع الثالث جاءت دون التوقعات، مشيرة إلى التباطؤ في الصين.
وصعد سهم سيمنس إنرجي 2.3% بعد أن أعلنت الشركة خططاً لتوظيف أكثر من 10 آلاف موظف بحلول عام 2030.
