واصل البنك المركزي الأوروبي مسيرة رفع الفائدة في اجتماعه اليوم الخميس وأقر زيادة بربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) ليصل معدل فائدة الاقتراض في منطقة اليورو إلى 3.5%، والفائدة على الإقراض الهامشي من المركزي الأوروبي إلى 4.25% والفائدة الأساسية إلى 4%، وذلك ضمن مساعي كبح معدلات التضخم المرتفعة، بحسب الشرق بلومبرج.
كانت البيانات الصادرة أول يونيو، أظهرت تباطؤ معدل التضخم في منطقة اليورو، بأفضل من المتوقع، إلى 6.1% في مايو على أساس سنوي وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022، كذلك تباطأ التضخم الأساسي، والذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بأكثر من المتوقع إلى 5.3% خلال نفس الفترة.
ويأتي قرار المركزي الأوروبي بالزيادة في الوقت الذي توقف فيه الفيدرالي الأميركي مؤقتاً عن رفع الفائدة في اجتماعه أمس الأربعاء، لمراقبة تأثير قرارات الزيادة السابقة على البيانات الاقتصادية الأميركية، حيث استمر الفيدرالي في التشديد النقدي على مدار 15 شهراً بدأت في مارس 2022 وشملت 10 قرارات برفع الفائدة لتصل إلى نطاق بين 5 و 5.25%.
وعقب ظهور بيانات التضخم لشهر مايو قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إنه لم يتضح بعد إن كان التضخم الأساسي في منطقة اليورو بلغ ذروته، متعهدة بمواصلة زيادة تكاليف الاقتراض.
وأضافت في كلمة ألقتها في هانوفر بألمانيا في حينه: “لا يوجد دليل واضح على أن التضخم الأساسي قد بلغ ذروته.. لقد أوضحنا أنه لا يزال أمامنا شوط نقطعه لرفع أسعار الفائدة إلى مستويات تقييدية كافية”.
مازال هناك إجماع بين المحللين والمستثمرين على زيادة أخيرة الشهر المقبل، ما يرفع حجم التشديد النقدي منذ يوليو الماضي إلى 425 نقطة أساس؛ وهو سيناريو يشير العديد من صانعي السياسة إلى أنهم قد يدعمونه.
ومن غير المسبتعد زيادة مرة أخرى في الاجتماع التالي، في سبتمبر، خاصة إذا كانت التوقعات ربع السنوية المحدثة تظهر استمرار معدل التضخم المرتفع. لكن التعهد بذلك في هذا المنعطف سيكون مفاجأة.
