
يبدأ اليوم معرض سيتي سكيب فاعلياته، وسط رهان من الشركات العقارية على استمرار النشاط والرواج في حركة البيع والشراء، ما يضمن لها تحقيق المزيد من الإيرادات البيعية، وهو ما دعمته خطط التوسع الداخلي والخارجي بمشروعات عملاقة، في مواجهة مزاعم حدوث فقاعة عقارية خلال الفترة المقبلة، إذ يشارك في المعرض خلال العام الجاري نحو 80 مطور عقاري يعرضون نحو 1000 مشروع.
ويتزامن انطلاق معرض سيتي سكيب مع استحواذ الحديث عن إمكانية حدوث فقاعة عقارية في السوق العقاري على الاهتمام الأكبر خلال الأيام الماضية، وهو ما دفع المطورين العقاريين إلى تفنيد تلك المزاعم، بالإشارة إلى ما يتمتع به السوق المصري من طلب كبير ومتزايد على العقارات، وهو ما ظهر في مبيعات الشركات العقارية خلال الفترة الماضية وتوقعات الفترة المقبلة.
وركز المطورون في بيانات منفصلة الأسبوع الماضي، على نقاط القوة في السوق، والتي ستمنع الدخول في فقاعة عقارية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن سعر الفائدة لا تمثل العنصر الأكبر في ملف تكلفة الإنشاءات، على اعتبار أن تلك النقطة هي التي تم بناء عليها إطلاق مزاعم حدوث فقاعة عقارية، مشيرين إلى أنه من جهة أخرى فإن المضاربين هم الشريحة التي من الممكن أن تتأثر والتي لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من العملاء.
وقال روبير دانيال مدير معرض سيتي سكيب، إن النسخة الثالثة عشر من معرض سيتي سكيب مصر، بمثابة منارة أمل وفرصة حقيقية لدفع عجلة التنمية العقارية في مصر، حيث تكمن أهمية هذه النسخة في كونها منصة مثالية لعرض أحدث الابتكارات والتكنولوجيات في مجال العقارات، مما يعني رفع كفاءة القطاع وتلبية احتياجات العملاء المتطورة، علاوة على جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وهو ما ينعكس إيجابيا على ضخ استثمارات جديدة في القطاع العقاري وزيادة المعروض من الوحدات السكنية والتجارية.
وتابع أن المعرض يعمل على تعزيز الشراكات بين المطورين والمستثمرين والخبراء مما يساهم في تنفيذ مشروعات عقارية ضخمة ذات قيمة مضافة، كما تواكب نسخة هذا العام من المعرض أحدث التطورات العالمية في مجال العقارات مما يساعد الشركات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية، ويوفر المعرض أيضاً منصة City Scape Talks لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمستثمرين وصناع القرار في القطاع العقاري.
وستشمل منصة Cityscape Talks مناقشات حول الموضوعات التي تهم المشترين، بدءًا من تصميم المنازل والدعم المالي المتوفر، وصولاً إلى تأثير التكنولوجيا في المجتمعات العمرانية الجديدة.كما سيسلط المؤتمر الضوء على الاتجاهات المهمة، بما في ذلك التطورات في الرقمنة وتمويل العقارات. وتضم النسخة الثالثة عشر مجموعة مميزة من خبراء الصناعة، منهم الدكتور وليد عباس، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ المهندس خالد محمود عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية؛ المهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس شركة MENA للاستشارات العقارية.
وستتضمن فعاليات معرض سيتي سكيب لأول مرة تنظيم مسابقة Egypt Proptech Challenge لدمج الشباب في قطاع العقارات لتقديم أفكار مبتكرة تسهم في مجال التحول الرقمي التي سيغير مجال العقارات في المستقبل.
وعن دور النسخة الثالثة عشر من معرض ومؤتمر سيتي سكيب مصر في تعزيز عمليات تصدير العقارات، قال دانيال، إن النسخة الحالية من المعرض توفر منصة مثالية لعرض المشروعات العقارية الضخمة التي تستهدف الأسواق الخارجية، خاصة في الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن المعرض يجمع بين المطورين العقاريين والمستثمرين من مختلف الجنسيات، مما يسهل عملية الترويج للعقارات المصرية في الخارج. من المتوقع أن يشارك في المعرض أكثر من 80 مطورًا عقاريًا يعرضون أكثر من 1000 مشروع عقاري متميز. هذا يوفر فرصة للتواصل مع عدد كبير من المستثمرين الدوليين، مما يعزز فرص التصدير العقاري، كما يتمتع السوق المصري بالعديد من المميزات، بداية من الموقع الجغرافي المتميز، والمناخ المعتدل طوال العام، مدعوما بفروق العملة بعد تحرير سعر الصرف.
وتابع أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ العديد من المبادرات لتنشيط التصدير العقاري، منها إنشاء صندوق عقاري لتملك أصول إدارية وتجارية مدرة للدخل، وتداول العقارات في البورصة المصرية، وإنشاء “البورصة العقارية” التي ستمثل منصة تُمكن المستثمرين والشركات العقارية من شراء وبيع حصص في الأصول العقارية والاستثمار فيها، مما يوفر فرصاً للتداول اللحظي والاستثمار الأكثر سيولة في قطاع العقارات.