إنفوجراف.. أين وصلت مصر في ملف بيع العقارات بالخارج؟
توسعت مصر في بيع العقارات في الخارج، سواء للمصريين المغتربين أو العرب والأجانب، بهدف زيادة الحصيلة الدولارية، والاستفادة من الزخم العمراني، والإقبال المتزايد من مستثمري الخليج على شراء عقارات في مصر خلال الفترة الماضية، وهو ما شجع العديد من الشركات العقارية على تكثيف عمليات التسويق للمشروعات التي تعمل عليها، وجذب عملاء من الخارج، وهو ما ساعدها على تعويض حالة الهدوء التي يواجهها السوق المحلي، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نستعرض النتائج التي تحققت في هذا الملف.
وكشف تقرير ميزان المدفوعات الصادر للبنك المركزي المصري اليوم، أن قيمة الاستثمارات الواردة لشراء العقارات بمعرفة غير المقيمين- الأجانب- سجلت صافي 1.9 مليار دولار خلال العام المالي الماضي المنتهي في يونيو 2025، وهو ما يكشف حجم النشاط في بيع العقارات في الخارج.
فيما قدرت غرفة التطوير العقاري على لسان رئيسها المهندس طارق شكري، قيمة بيع العقارات في الخارج للأجانب والمصريين في الخارج منذ بداية العام وحتى سبتمبر الماضي بنحو 1.5 مليار جنيه، مستفيدة من إقبال المستثمرين العرب والأجانب على شراء عقارات في عدة مناطق واعدة، جاء في مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والساحل الشمالي.
ووفق تقرير شركة نايت فرانك الاستشارية، فإن أثرياء الخليج من أصحاب الثروات العالية يخططون لاستثمار 1.1 مليار دولار في شراء مسكن ثانٍ بمصر خلال 2025، حيث يخصص المستثمرون الإماراتيون نحو 709 ملايين دولار لشراء وحدات سكنية في مصر، مقابل 403 ملايين دولار من السعوديين، في توجه يهدف بالأساس إلى اقتناء مسكن ثان أو منزل لقضاء العطلات.
في الوقت ذاته، يشير التقرير إلى أن نحو نصف المشاركين في المسح، الذي أجرته “نايت فرانك” بالتعاون مع “يوغوف”، من أثرياء الخليج يرغبون في شراء مسكن في البلاد، ما يعكس جاذبية السوق المصرية، إذ شمل المسح 264 من أصحاب الثروات العالية في السعودية والإمارات وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بمتوسط ثروة شخصية يبلغ 9.7 مليون دولار، وأظهر إجمالاً أن 1.4 مليار دولار من رأس المال الخاص تتجه نحو القطاع السكني في مصر.
