تقدمت أربع تحالفات عالمية ومحلية، بعروضها الفنية والمالية إلى هيئة سكك حديد مصر، التابعة لوزارة النقل، للمنافسة على تنفيذ تجديدات خط سكة حديد (الروبيكي- العاشر من رمضان- بلبيس) بطول 69 كيلومترًا، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 285 مليون دولار، وفقًا لـ الشرق بلومبرج نقلا عن مصادر حكومية.
ويُعتبر خط سكة حديد العاشر من رمضان، أحد الممرات اللوجستية السبعة التي تسعى وزارة النقل المصرية لتفعيلها خلال السنوات الخمس المقبلة، بهدف ربط كافة موانئها البحرية على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر بالمناطق الجافة واللوجستية، مما يسهل نقل البضائع عبر القطارات بدلاً من الشاحنات البرية.
وفًقًا لـ الشرق بلومبرج، يتضمن التحالف الأول شركات (ألستوم الفرنسية، وكونكريت بلس، ورواد الهندسة الحديثة) المصريتين، بينما التحالف الثاني يضم مجموعة دكا البنغالية بشكل منفرد. أما التحالف الثالث فيشمل شركات GTS التابعة لمجموعة CBS الإسبانية، وأوراسكوم للإنشاءات المصرية، في حين يضم التحالف الأخير شركة هيتاشي الفرنسية، وميرمك وسالشي الإيطاليتين، بالإضافة إلى الحاذق المصرية.
وتابعت: تكاليف المشروع تتوزع إلى جزء بقيمة 220 مليون دولار للمكونات الخارجية، الذي سيتم تمويله بقروض خارجية ميسرة من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار. بينما الجزء الثاني، الذي يتجاوز 3 مليارات جنيه، ستوفره الهيئة محليًا، على أن يُنجز المشروع خلال ثلاث سنوات من توقيع العقود بين الطرفين.
وأعلنت وزارة النقل، في مارس الماضي، أن الشركات المصرية الوطنية المتخصصة تنفذ أعمال إنشاء الجسور الترابية ومحطات الركاب وشحن البضائع، تحت إشراف استشاري مصري. ويتضمن المشروع إنشاء خط مفرد يمتد من الروبيكي إلى نقطة التفرع للميناء الجاف بالعاشر من رمضان بطول 16 كم، وخط مزدوج من الميناء الجاف إلى مدينة بلبيس بطول 47 كم، مع وجود 18 عملاً صناعياً (كباري، أنفاق، برابخ) على المسار.
وأوضحت أن المشروع سيساهم في ربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان بشبكة السكك الحديدية، مما يعزز الربط مع الموانئ البحرية مثل السخنة والأدبية على البحر الأحمر، وبورسعيد ودمياط والإسكندرية والدخيلة على البحر المتوسط. كما سيوفر المشروع اتصالًا بالميناء الجاف المخطط بجوار محطة العاصمة الإدارية للقطار الكهربائي السريع عبر الطريق الدائري الإقليمي، مما يسهل نقل البضائع إلى جميع أنحاء الجمهورية.
كما يساعد تشغيل الخط على تيسير حركة المواطنين العاملين في المنطقة الصناعية بالعاشر، حيث يستقل نحو 90% من العاملين حاليًا وسائل مواصلات خاصة من بلبيس. وسيقلل المشروع الازدحام المروري الناتج عن شاحنات البضائع وأتوبيسات النقل، ويخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تقليل الحوادث وتكاليف صيانة الطرق. كما يحقق التكامل بين شبكة السكك الحديدية والموانئ، مما يسهم في تعزيز العائد الاقتصادي للمشروعات ويعالج مشكلة تكدس البضائع في الموانئ.
