وزير الطاقة السعودي: خفض الإنتاج الطوعي للنفط دليل على التعاون بين المنتجين والحليفين
اعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الأربعاء، إن الجولة الأخيرة من التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط الخام تدل على التعاون بين المنتجين والحليفين، السعودية وروسيا، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأميركية.
وقالت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين إنها ستمدد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميا الذي أعلنت عنه مبدئيا للفترة من يوليو إلى أغسطس، بينما أعلنت روسيا عن تراجع صادراتها الشهر المقبل بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
يضيف هذا إلى ما يزيد قليلاً عن 1.66 مليون برميل يوميًا من الانخفاضات الطوعية التي أعلنها بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها – المعروفين باسم أوبك + – لأول مرة في أبريل ، ثم وافقوا على التمديد حتى نهاية 2024 خلال الاجتماع الوزاري للتحالف في يونيو.
على عكس قرارات سياسة أوبك بلس، لا يتطلب الخفض الطوعي في الإنتاج موافقة بالإجماع ولا يلزم تنفيذه من قبل جميع أعضاء المجموعة.
وقال الأمير عبد العزيز، حول أحدث تخفيضات الإنتاج بين الرياض وموسكو المتفق عليها لشهر أغسطس، في ندوة أوبك بلس في فيينا اليوم الأربعاء: ”في ضوء الخطوة الأخيرة، نحن جميعًا مستمرون في الخفض الطوعي”.
ظهرت بعض الأسئلة حول مدى وفاء روسيا بتعهداتها الطوعية بتخفيض إنتاج الخام ، بالنظر إلى الغموض المستمر بشأن استهلاك مصافي التكرير والصادرات المنقولة بحراً، والتي لم تعد مقبولة في أوروبا منذ ديسمبر وتم إعادة توجيهها إلى آسيا.
أوقفت الإدارة الروسية نشر الإحصاءات الرسمية لإنتاج النفط والغاز الطبيعي ومكثفات الغاز حتى أبريل 2024 ، بحسب وكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس .
في مقابلة سابقة في يونيو ، قال وزير الطاقة السعودي إن أوبك بلس يمكنها الوثوق ”تمامًا” بروسيا.
وقال مندوب أوبك بلس ، الذي لم يتمكن من التحدث إلا بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للمناقشات ، لشبكة CNBC إن علاقات أوبك + بين موسكو والرياض بدت جيدة.
بقيت أسعار النفط حتى الآن أعلى بقليل من 75 دولارًا للبرميل ، وسط تركيز أوسع على الطلب ومخاوف الاقتصاد الكلي بشأن الركود العالمي المحتمل.
تم تداول العقود الآجلة لخام برنت سبتمبر عند 76.06 دولارًا للبرميل، بانخفاض 19 سنتًا للبرميل عن سعر التسوية السابقة.
وشدد عبد العزيز على أن تحالف المنتجين سيواصل دعم السوق .
وقال يوم الأربعاء ”سأقوم بتعديل ما قاله [رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو] دراجي ، سنفعل كل ما هو ضروري. ليس كل ما يتطلبه الأمر، لكن كل ما هو ضروري”.
