وزيرة التخطيط تبحث تعزيز سبل التعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي
التقت دكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالدكتورة مونيك نسانزاباجانوا نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وخلال اللقاء أعربت دكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن تقديرها للتعاون الموسع بين مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي في المجالات كافة، مؤكدة التطلع لاستمرار هذا التعاون على مختلف المستويات.
وسلطت السعيد الضوء على أولويات مصر ومفوضية الاتحاد الأفريقي لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل ، وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية ، وحماية البيئة من خلال الاقتصاد الأخضر بما يتسق مع أجندة 2063.
وأشارت إلى مهام ومجالات عمل الوزارة، بمجال التخطيط والذي يتضمن وضع خطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى، وإعداد الخطة الاستثمارية السنوية، إضافة إلى تقييم المشروعات الاستثمارية المقترحة لكل جهة وتحديد تخصيص خطتها الاستثمارية، إلى جانب تنويع مصادر تمويل خطط وبرامج التنمية وتحفيز آليات الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية لتعزيز التمويل من أجل التنمية.
وأشارت السعيد فيما يتعلق بمجال التنمية الاقتصادية، إلى دور الوزارة في صياغة وتنفيذ رؤية مصر 2030، إضافة إلى متابعة تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (أجندة 2030) مع ضمان الاتساق مع لأجندة أفريقيا 2063، ووضع الأهداف العامة للتنمية الاقتصادية واقتراح السياسات الاقتصادية لتحقيقها والمشاركة في صياغة استراتيجيات التنمية القطاعية والجغرافية على المستوى الوطني بالشراكة مع الوزارات والجهات المختلفة، فضلًا عن العمل على تطوير وتحسين هيكل الناتج المحلي الإجمالي وزيادة القدرة التنافسية والإنتاجية للاقتصاد.
وتطرقت وزيرة التخطيط إلى دور المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة، والذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى البرامج التي يقدمها المعهد في إطار الجهود المصرية لبناء الكوادر الأفريقية وخاصة النساء لامتلاك القدرات اللازمة لتحقيق طموحات وأجندة أفريقيا 2063.
وأشارت السعيد إلى رؤية مصر 2030، موضحة أن مصر كانت من إحدى الدول الرائدة في العالم التي لديها استراتيجية وطنية تتوافق مع الأهداف الأممية الـ17 وتتسق مع أجندة أفريقيا 2063، وماتشهده من تحديث لدمج التغيرات العالمية.
وأكدت حرص مصر والتزامها بتعزيز ومشاركة تجاربها الناجحة مع العالم، موضحة تركيز مصر على تبادل التجارب بين النظراء بشأن أهداف التنمية المستدامة، أجندة 2063 من خلال تقديمها للتقارير الوطنية الطوعية.
وأشارت إلى تقديم مصر ممثلًا عنها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، العام الماضي تقريرين دوليين مهمين عن التنمية المستدامة، تمثلًا في التقرير الوطني الطوعي لعام 2021، بشأن موقف مصر من تنفيذ أجندة 2030 خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة، والثاني تمثل في إعداد تقرير التقدم الوطني بشأن تنفيذ أجندة 2063 للفترة 2013 – 2021 ، والذي يحدد التقدم الذي أحرزته مصر نحو تنفيذ أجندة 2063.
وأوضحت السعيد حرص مصر على الاستثمار في قطاعات رئيسية متمثلة في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل، مشيرة إلى حرص مصر على تحقيق نتائج ملموسة في القطاعات ذات الأولوية في القارة ، إلى جانب استمرار التقدم المؤسسي وتفعيل منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.