مصر والإمارات توقعان اتفاقية لإنشاء مشروع طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية لإنشاء أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في مصر بقدرة 10 جيجاوات.
وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد على حسابه على تويتر: “سنمضي في تنفيذ مبادرات نوعية لحلول الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة”.
ووفق بيان، تم توقيع الاتفاقية بين كلا من شركة “انفينتي باور” المشتركة بين “مصدر” ــ الشركة المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة ــ و” انفينتي انرجي” ــ المطور الرئيسي لمشاريع الطاقة المتجددة في مصر ــ وشركة ” حسن علام للمرافق” والحكومة المصرية، وذلك بهدف تطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 جيجاواط في مصر، والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم.
وقال حسن علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة: “نحن سعداء بالمشاركة في تطوير أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح البرية في العالم هنا في مصر. ويُظهِر هذا المشروع الضخم طموحات حسن علام القابضة في مجال الطاقة المتجددة ومساهماتنا المتعددة في ضمان مستقبل أكثر استدامة.”
وقال عمرو علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة: “فخورون بالمشاركة في هذا المشروع إلى جانب كل من “مصدر” و”إنفينيتي باور”. ونواصل التركيز على مجال الطاقة الخضراء وتطوير وتعزيز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة واستخدام مواردنا بطريقة أكثر استدامة.”
وكانت شركتا “مصدر” و”حسن علام للمرافق” قد وقعتا خلال شهر أبريل الماضي مذكرتي تفاهم مع مؤسسات مدعومة من الحكومة المصرية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 4 جيجاواط في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.”
وخلال المرحلة الأولى من المشروع، سيجري بناء منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتشغيلها بحلول عام 2026، وتنتج 100 ألف طن من الميثانول الإلكتروني سنوياً للتزود بالوقود في قناة السويس .. كما يمكن توسيع إنتاج المنشأة إلى 4 جيجاواط بحلول عام 2030 لإنتاج 2.3 مليون طن من الأمونيا الخضراء للتصدير إضافة إلى توفير الهيدروجين الأخضر لخدمة الصناعة المحلية.
وتتمتع مصر بموارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشاريع الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية وهي عوامل تسهم بشكل رئيسي في إنتاج الهيدروجين الأخضر ، وتقع مصر أيضاً ضمن مجموعة من الأسواق التي من المتوقع أن يزداد فيها الطلب على الهيدروجين الأخضر، مما يوفر فرصاً قوية للتصدير.
وتنشط “مصدر” في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتستثمر في محفظة من مشاريع الطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تزيد عن 20 مليار دولار أمريكي، وبطاقة إجمالية تزيد عن 15 جيجاواط.
في سياق متصل، وقعت الحكومتان السعودية والمصرية مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، سعياً إلى تحقيق تطلعاتهما المشتركة في هذه المجالات.
جاء ذلك على هامش اجتماعات المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27)، المنعقد في مدينة شرم الشيخ.
