
تعتزم شركة الحكمة للأدوية الدولية المتخصصة في التسويق والتصنيع، بدء التوسع في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وفق ما تمت مناقشته خلال وفد من الشركة مع مسؤولي الهيئة المصرية للشراء الموحد.
وبحسب بيان، فإن الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية عقدت اجتماعًا مع وفد رفيع المستوى من شركة الحكمة للأدوية، لمناقشة الخطط التوسعية والأصناف الجديدة وسبل دعم جهود القطاع الصحى في علاج مرضى الأورام وباقي القطاعات الاستراتيجية.
وشهد الاجتماع استعراض القدرات الإنتاجية لشركة الحكمة للأدوية، ومناقشة الابتكارات الدوائية التي تنوي تقديمها في السوق المصرية، وذلك في إطار خطة الدولة لتوطين صناعة الدواء وتعزيز الأمن الدوائي.
وبدأت الحكمة نشاطها في السوق المصري عام 2007، من خلال الاستحواذ على «ألكان فارما»، ثم استحوذت في عام 2013 على الشركة المصرية للصناعات الدوائية والكيماوية (EPCI).
وفي فبراير الماضي، استحوذت شركة الحكمة للأدوية الأردنية على شركة إيمك يونايتد للأدوية، المتخصصة في منتجات معالجة الأورام والعناية المركزية مقابل 300 مليون جنيه (33.8 مليون دولار)، ولعبت شركة اتش.سي دور المستشار المالي لشركة أدوية الحكمة في الصفقة.
وكان هذا هو الاستحواذ الثالث لشركة الحكمة في السوق المصرية ويعزز استراتيجية الشركة في التوسع في السوق المصري، ويمكنها من اختراق قطاع أدوية السرطان في مصر.
وتعمل شركة أدوية الحكمة التي تأسست في العاصمة الأردنية عمان عام 1978، وأدرجت في بورصة لندن عام 2005 على تصنيع وبيع العقاقير المسجلة وغير المسجلة التي انتهت فترة براءات اختراعها وتلك التي تعطى عن طريق الحقن وتتمتع وحدتها المصرية حاليًا بحصة سوقية تبلغ نسبتها 2% في البلاد.
وفي أغسطس الماضي، بدأت الحكومة في سداد نحو 10 مليارات جنيه كمرحلة أولى من مستحقات شركات الأدوية المتأخرة لدى هيئة الشراء الموحد، ما يمثل 20% من إجمالي المديونيات البالغة 50 مليار جنيه، ضمن خطة تمتد لثلاث سنوات، وفق ما صرّح به علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية لـ “الشرق بلومبرج”.
بدء المرحلة الأولى من السداد
وانطلقت المرحلة الأولى لسداد المستحقات خلال أغسطس وحتى نهاية أكتوبر، وتستفيد منها شركات تصنيع وتوزيع الأدوية العاملة في مصر، والتي وردت الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والهيئات الحكومية خلال السنوات الماضية.