Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

شركات الشحن تخفض حركة السفن في البحر الأحمر 70% لتجنب المخاطر

كشف تقرير بلومبرج إنتلجينس، أن شركات الشحن التي تتجنب مخاطر الهجمات في البحر الأحمر، قللت حركة مرور سفنها في هذا الممر البحري بنحو 70% منذ منتصف يوليو مقارنة بشهر ديسمبر، مما زاد من أوقات العبور وأسعار الشحن.

وشهدت شركات الشحن الصينية مثل كوسكو شيبينغ هولدينغز، زيادة في أرباحها بفضل ارتفاع إيرادات قطاع شحن الحاويات، بينما أفادت شركة أورينت أوفرسيز إنترناشيونال، بتحقيق أداء أفضل في مسارها التجاري عبر المحيط الهادئ، حيث ساهمت قيود سلسلة التوريد في رفع أسعار الشحن.

في المقابل، تعرضت شركات أخرى مثل مينيسو غروب هولدينغ، لضغوط نتيجة ارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستية. وأعلنت شركة ديكسون تكنولوجيز إنديا، المورد الرئيسي لشركة شاومي، تضرر هوامش ربحها بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، بينما أشارت صانعة الدراجات النارية تي في إس موتور إلى تأثر صادراتها بطول أوقات العبور.

معاناة قطاع الشحن البحري

وقال المحللان لي كلاسكو وكينيث لو، لدى بلومبرغ إنتليجنس: تعاني صناعة شحن الحاويات وسلسلة التوريد المرتبطة بها مجددًا، ولكن هذه المرة بسبب الأزمة الممتدة في البحر الأحمر. والنتيجة على المدى القصير كانت ارتفاع أسعار الحاويات وأرباح شركات الشحن.

وأفاد محللو بلومبرغ إنتليجنس: نعتقد أن الأسعار ستعود إلى ما دون مستوى التعادل (النقطة التي لا تحقق فيها الشركات أي أرباح أو خسائر) بمجرد عودة سلاسل التوريد إلى طبيعتها، نظرًا للتحديات الهيكلية التي تواجهها الصناعة. مضيفين أن اتساع الفجوة بين العرض والطلب سيؤثر على الأرجح على توقعات أسعار الحاويات وأرباح شركات الشحن.

تأثيرات متباينة على مشغلي الموانئ

تأثر مشغلو الموانئ بشكل متباين بالأزمة، حيث قالت شركة تشاينا ميرشانتس بورت هولدينغز، إن ميناءها في سريلانكا استفاد من زيادة الشحنات العابرة بسبب الوضع في البحر الأحمر، بينما انخفضت أحجام الحاويات في مينائها في تركيا.

كما شهدت أداني بورتس آند سبشيال إيكونوميك زون، أكبر مشغل موانئ في الهند، نموًا في الأحجام الإجمالية، بينما أعلنت شركة غوجارات بيبافاف بورت، عن انخفاض أحجام الحاويات نتيجة تخطي بعض السفن للميناء.

كانت الشركات العاملة في مجال الشحن الجوي من أبرز المستفيدين من الأزمة، حيث سعت إلى تقديم بدائل لأوقات الشحن الطويلة عبر البحر الأحمر. وهذا ساعد الخطوط الجوية السنغافورية على زيادة معامل حمولة البضائع بمقدار 5.9 نقطة مئوية في الربع الممتد من أبريل إلى يونيو مقارنة بالعام السابق، مشيرة إلى التدفقات القوية للتجارة الإلكترونية والطلب المتزايد على الشحن الجوي نتيجة أزمة البحر الأحمر.

من جانبها، أفادت شركة كاثاي باسيفيك إيرويز، أنها نقلت شحنات أكثر بحوالي 10% بين شهري يناير ويونيو. وتتوقع الشركة، إلى جانب محللي مصرف إتش إس بي سي، أن يستمر الطلب عند مستويات قوية حتى نهاية العام.

ولا يتوقع سورين توفت، الرئيس التنفيذي لشركة إم إس سي ميدترينيان شيبينغ، نهاية قريبة لأزمة البحر الأحمر. وقال رئيس أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم: أعتقد أنه لن يكون هناك حل قصير الأجل في الأفق لضمان المرور الآمن في المنطقة.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار