كشف وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التعاقد على جميع الأرصفة المتاحة في ميناء شرق بورسعيد، والتفاوض بشأن 1.5 كم من الأرصفة المتبقية لتعزيز سلاسل القيمة العالمية.
جاء ذلك خلال جولة رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم الخميس، لمتابعة أعمال التطوير في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة.
شملت الجولة تفقد ميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد، وكذلك منطقة شرق بورسعيد الصناعية، حيث قاما بزيارة ميدانية للشركات العاملة في ميناء شرق بورسعيد للاطلاع على سير الأعمال الإنشائية.
بدأت الجولة بلقاء وليد جمال الدين بكيث سفنسن، الرئيس التنفيذي لشركة AP Moller Maersk، ولارس ميكائيل، مدير المحطات والتعاون بشركة APM Terminals، وستيفن يوجالنجام، رئيس شركة قناة السويس لتداول الحاويات SCCT.
تم خلال اللقاء مناقشة تقدم أعمال تطوير محطة الحاويات «2» بميناء شرق بورسعيد، وأشار مسؤولو الشركة إلى أن الأعمال تتقدم وفق الجدول الزمني المحدد، وأن المحطة الجديدة ستعمل بشكل أوتوماتيكي بالكامل باستخدام الكهرباء الخضراء، مما يجعلها الأولى من نوعها في مصر. كما أوضحوا أن المحطة ستضيف طول رصيف يبلغ 955 مترًا وساحة تداول تبلغ 518 ألف متر مربع، مع تحديد موعد افتتاحها في الربع الثاني من عام 2025، مما سيجعلها من أكبر محطات تداول الحاويات في شرق وجنوب المتوسط بإجمالي طول رصيف يصل إلى 3500 متر.
وتابع رئيس الهيئة ومحافظ بورسعيد، الجولة بتفقد مشروعات أخرى في ميناء شرق بورسعيد، بما في ذلك المحطة متعددة الأغراض التي تقوم شركة سكاي لوجستك بتطويرها، والتي تمتد على طول 900 متر وساحة تداول 380 ألف متر مربع، ومحطة روتس لتداول الحبوب والغلال بطول رصيف 500 متر وساحة تداول 267 ألف متر مربع، كما تفقدا محطة قناة السويس لتداول السيارات، والتي تنفذها تحالف شركات تويوتا تسوشو اليابانية وبولورية الفرنسية وإن واي كيه NYK، بطول رصيف 600 متر ومساحة إجمالية للمحطة تبلغ 225 ألف متر مربع.
شملت الجولة أيضًا زيارة للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، حيث اطلع رئيس الهيئة ومحافظ بورسعيد على مشروع شركة نيرك لصناعة عربات السكك الحديدية، وأشار مدير المشروع إلى أن الأعمال الإنشائية تسير وفق الجدول الزمني المقرر، مع استكمال توصيل المرافق الأساسية، على أن يفتتح المصنع في منتصف العام المقبل.
وأكد وليد جمال الدين، أهمية المشروع في دعم توسعات الدولة في قطاع النقل وتطوير الربط السككي، مما يساهم في تحسين خدمات نقل البضائع والركاب، خاصة في منطقة القناة وسيناء.
في ختام الجولة، أكد وليد جمال الدين، حرص الهيئة الاقتصادية لقناة السويس على دعم إنجاز جميع المشروعات بميناء شرق بورسعيد. وأشار إلى التعاقد على جميع الأرصفة المتاحة بالميناء والتفاوض بشأن 1.5 كم من الأرصفة المتبقية لتعزيز سلاسل القيمة العالمية.
وأضاف أن الهيئة تسعى للحفاظ على موقع الميناء المتقدم بين موانئ الحاويات العالمية، وتقديم الدعم الكامل للمستثمرين بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، بما يساهم في تحقيق قفزات تنموية بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، ودعم تنمية سيناء وتعزيز النشاط الصناعي والتصديري في المنطقة.