Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

تنزانيا.. بدء ملء خزان سد ومحطة جوليوس نيريرى الكهرومائية

اعتبر المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب (عثمان أحمد عثمان و شركاه)، أن تجربة إنشاء سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية، على نهر روفيجى، بتنزانيا، من خلال التحالف المصرى لشركتى «المقاولون العرب» و«السويدى إليكتريك»، قد برهنت بقوة على نجاح التعاون بين دولنا فى القارة الأفريقية، وسيعمل التحالف بكامل طاقاته لاستكمال هذا المشروع العظيم، ومواصلة العمل للانتهاء منه وفق أعلى المعايير العالمية.

جاء ذلك فى تصريحات صحفية، خلال مشاركته ضمن وفد مصرى رفيع المستوى، فى الاحتفالية التى تنظمها دولة تنزانيا، بحضور الدكتورة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بمناسبة بدء ملء خزان مياه مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية، على نهر روفيجى، بتنزانيا.

وأكد مسئولو التحالف المصرى المُنفذ للمشروع، تقدم أعمال المشروع – بمشاركة حوالي 12 ألف عامل «أغلبهم من التنزانيين»، على الرغم من العديد من المعوقات الطبيعية، مستهدفين اكتمال تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية الرأسية الـ9 تباعاً اعتباراً من العام القادم، وضخ إنتاجها على جهد 400 كيلوفولت على الشبكة القومية التنزانية، ليضاعف قدراتها بما يساهم في إيصال الكهرباء لملايين الأسر التنزانية، ويحقق نهضة صناعية تعبر بالاقتصاد التنزاني نحو آفاق التنمية المستدامة.

وأشار مسئولو التحالف المصرى، إلى أنه تم الانتهاء بنجاح في السادس من أكتوبر الماضي، من الأعمال الإنشائية لجسم السد الرئيسي الذي يرتفع 190 متراً فوق سطح البحر، على قاعدة مساحتها حوالي 20 ألف م2، وبطول يصل إلى 1033 متراً عند القمة، ثم بدأنا بعد ذلك في تحضيرات بدء احتجاز مياه نهر روفيچي خلف السد، بما فيها إنهاء تركيبات واختبارات البوابات العملاقة على مداخل نفق تحويل مجرى النهر، والأنفاق الـثلاثة لتوصيل المياه لتوربينات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تركيب بوابات تصريف المياه السفلى والوسطى في جسم السد، والتي ستتحكم في توفير الحد الأدنى من التصرفات المائية للحفاظ على البيئة النهرية أسفل السد، وفي الأسبوع السابق للاحتفال قام التحالف بتفجير وإزالة السدود المؤقتة قبل وبعد السد الرئيسي، وذلك بالتوازي مع أعمال تركيب التوربينات الـ9 العملاقة المسئولة عن إنتاج ما لا يقل عن 6.3 مليار كيلووات/ساعة سنوياً من الطاقة الكهربائية منخفضة التكلفة.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف المصري «شركة المقاولون العرب» و«شركة السويدى إليكتريك»، المُنفذ للمشروع، وقع في ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية الراحل، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6.3 مليار كيلووات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات.

بدء الملء

وأعطت الدكتورة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، الإشارة ببدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» خلال الاحتفالية التي تمت إقامتها بهذه المناسبة، وحضرها وفد حكومي مصرى رفيع المستوى، يترأسه وزيرا الخارجية والاسكان، وضم مسئولى التحالف المصرى لشركتى «المقاولون العرب» و«السويدى إليكتريك» المنفذ لمشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية.

وتقدمت رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمه الكامل، ومساندته للدولة التنزانية، فى تحقيق حلمها الكبير، بتنفيذ مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية، على نهر روفيجى، كما تقدمت بالشكر الجزيل للدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على متابعته المباشرة لسير العمل بالمشروع، وزيارته المتكررة لمتابعة تقدم التنفيذ على أرض الواقع، وجهوده فى تذليل جميع العقبات.

مشاركة الخارجية والإسكان

وشارك سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم الخميس، فى الاحتفالية التى نظمتها دولة تنزانيا، وذلك بحضور مسئولي الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانيسكو TANESCO) – المالكة للمشروع، وكبار مسئولى الحكومة التنزانية، يتقدمهم جانيوري ماكامبا، وزير الطاقة التنزاني، والدكتورة ستيرجومينا لورانس تاكس، وزيرة الشئون الخارجية والتعاون مع شرق أفريقيا، ولفيف من المسئولين في الحكومة التنزانية، والإدارات المحلية، وممثلين لطوائف وجموع الشعب التنزاني.

اغلاق نفق التحويل

سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، في أول زيارة لها لموقع مشروع سد ومحطة «جوليوس نيريرى» الكهرومائية، أعطت إشارة إغلاق نفق تحويل مجرى نهر روفيچي، إيذاناً بإعادة مياه النهر إلى مجراها الطبيعي، من خلال البوابات السفلية في السد الرئيسي للمشروع، بعد احتجاز فائض التدفقات المائية السنوية للنهر، والبالغة حوالي 27.9 مليار م3 خلف السد، مكونة خزاناً مستحدثاً بسعة قصوى تصل إلى 34 مليار م3، على مساحة تصل إلى 158 ألف كم2 غير شاملة العديد من المنابع والروافد، مؤكدين أن دلتا نهر روفيچي، تودع اعتباراً من اليوم، الفيضانات التي تسببت في وفاة وفقد الآلاف أغلبهم من الأطفال في تنزانيا في السنوات الماضية، كما تودع المستنقعات الموسمية التي تعد السبب الرئيسي لانتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا، ومن اليوم تتحقق استدامة التصرفات المائية اللازمة للزراعة، وأنشطة الصيد النهري أسفل السد، كما تودع غابة سيلوس الجفاف الذي يحدث كل عام ويتسبب في نفوق عدد كبير من الحيوانات والكائنات النادرة التي تعيش فيها.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار