أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع حول الشؤون الاقتصادية، أن وتيرة نمو الاقتصاد في روسيا مرتفعة هذا العام، ففي النصف الأول من العام نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6%.
وقال بوتين: “يواصل الاقتصاد في روسيا، نما العام الماضي، بوتيرة جيدة وعالية، ووفقاً للتقديرات، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام بنسبة 4.6%، وازداد الناتج الصناعي بنسبة 4.4%”.
وأشار إلى أن سقف الصناعات التحويلية قد ارتفع، حيث بلغ النمو في هذا المجال 8% على مدى 6 أشهر، وفقاً لوكالة تاس.
من جانب آخر، حثَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حكومته والبنك المركزي على اتخاذ إجراءات منسقة لكبح التضخم.
وقال بوتين في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي، إن التضخم لا يظهر أي علامات على التباطؤ على الرغم من رفع البنك المركزي أسعار الفائدة.
وفي يوليو الماضي رفع المركزي أسعار الفائدة 2% إلى 18%، لكبح التضخم الذي يبلغ حالياً نحو 9%.
وقال البنك المركزي الروسي، في تصريحات سابقة، إن توقعات المحللين لمتوسط سعر الفائدة الرئيسي لعام 2024 ارتفعت إلى 16.8% من 15.9%، وبالنسبة لعام 2025 إلى 15% من 12.4%. لكنه أشار إلى أن تقديرات سعر الفائدة الرئيسي المحايد لم تتغير عند 7.5%.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز، في الأول من أغسطس الحالي، أن البنك المركزي الروسي ليس لديه مجال لخفض أسعار الفائدة من 18% هذا العام، حيث يتوقع المحللون أن يتجاوز التضخم هدف البنك البالغ 4% في ظل اقتصاد محموم مدفوع بالإنتاج العسكري والإنفاق الاستهلاكي.
ويعتمد النمو الاقتصادي في روسيا بشكل كبير على الإنفاق الحكومي واسع النطاق، لكن الحكومة تركز في الوقت الحالي على إنتاج الأسلحة لتمويل الحرب مع أوكرانيا، مما يساهم في ارتفاع الأجور الحقيقية في سوق عمل ضيقة.
يذكر أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 5.4% في الربع الأول من 2024، بحسب أرقام رسمية نُشرت الجمعة، فيما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون الإنفاق العسكري على هجومه في أوكرانيا قد وصل إلى مستويات غير مستدامة.
وقام الكرملين بعسكرة الاقتصاد الروسي بشكل كبير مذ أرسل قواته إلى أوكرانيا في فبراير 2022 حيث ساعدت النفقات الضخمة في تعزيز النمو وتخفيف وطأة العقوبات الغربية.
وقالت وكالة الإحصاء الوطنية روستات إن النمو في الربع الأول من العام ارتفع من 4.9% في الربع الأخير من العام الماضي إلى 5.4% في الربع الأول من 2024.
