
طالبت مصر، موردي الغاز الطبيعي المسال بتأجيل الشحنات المجدولة لبقية عام 2025، في خطوة تشير إلى انخفاض الاستهلاك المحلي مقارنة بالتقديرات السابقة، ما يعكس تحولات في سوق الطاقة المصري خلال الفترة الأخيرة.
تراجع الطلب يدفع لتأجيل 20 شحنة غاز
كشفت مصادر مطلعة لـ”الشرق بلومبرج” أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) خاطبت عدداً من الشركاء لتأجيل ما لا يقل عن 20 شحنة من الغاز المسال كان من المقرر تسليمها قبل نهاية ديسمبر المقبل، على أن تتم إعادة جدولتها للتسليم في الربع الأول من عام 2026.
ولم تصدر وزارة البترول والثروة المعدنية أي تعليق رسمي حول هذا الإجراء حتى الآن، إذ جاء الطلب في وقت خارج ساعات العمل الرسمية.
تحول في سياسة استيراد الغاز
يمثل هذا القرار تحولاً جديداً في توجهات مصر بقطاع الطاقة، بعد أن تحولت إلى مستورد صافٍ للغاز الطبيعي المسال في عام 2024، وواصلت خلال عام 2025 مضاعفة حجم الواردات، مستفيدة من العقود المرنة التي تتيح تعديل أو تأجيل الجداول الزمنية وفقاً لاحتياجات السوق المحلية.
تقلبات الطلب المحلي على الوقود
يأتي تأجيل الشحنات في ظل صعوبة التنبؤ بمستويات الطلب المحلي على الوقود، خاصة خلال فترات التقلب المناخي واختلاف درجات الحرارة، مما يؤثر على استهلاك الكهرباء والغاز المستخدم في محطات التوليد.
تأثير القرار على سوق الغاز العالمية
من المتوقع أن تؤثر الخطوة المصرية على الأسواق العالمية للغاز المسال، إذ إن تأجيل الشحنات سيؤدي إلى تحرير كميات إضافية يمكن أن يتجه جزء منها إلى الأسواق الأوروبية، التي تسعى لتعويض نقص الإمدادات الروسية عبر زيادة الواردات من الغاز المسال.
ويرى خبراء الطاقة أن زيادة المعروض المحتمل قد تساهم في تهدئة الأسعار العالمية خلال موسم الشتاء المقبل.