بحسب 47.5% من الأصوات.. الذهب أفضل الأوعية الادخارية المنافسة للعقارات
تصدر الذهب قائمة الأوعية الادخارية التي ستنافس العقارات خلال العام الجاري، وفق ما أكده 47.5% من المشاركين في استطلاع الرأي الذي اجرته نشرة «بلوم العقارية» التي تصدرها بوابة «بلوم»، وشارك فيه 20 خبيرا ومتخصصا داخل القطاع العقاري في مصر.
وجاءت الودائع والشهادت، والأسهم في المرتبة الثانية بنسبة أصوات مجتمعة بلغت 40% بواقع 20% لكل وعاء ادخري منهما، فيما استحوذ الاستثمار في الدولار والعملات على 7.5% من الأصوات، ورفض مشارك وحيد التصويت على هذا البند.
وتسبب التراجع في قيمة الجنيه خلال الفترات الماضية في البحث عن أفضل الأوعية الاستثمارية والتي يأتي على رأسها الاستثمار في العقارات، ولكن على الرغم من القفزات الأخيرة في أسعار الذهب إلا أنها تعد من أفضل الوسيلة الإدخارية التي يفضلها المصريون، بجانب القطاع العقاري استمر في المنافسة بقوة في اقتناص مدخرات المصريين وخاصة الوحدات الجاهزة للاستلام، وساهم في ذلك اختلاف شكل ونمط المنتج العقاري المتوفر بالسوق المصري.
ساهم تطور القطاع العقاري، في توفير منتج يستطيع المنافسة في ظل الارتفاعات القوية التي شهدها سوق الذهب في مصر، وخاصة الباحثين عن الادخار والاستثمار طويل الأجل.
تعتمد فكرة الاستثمار العقاري بشكل أكبر على العقارات الجاهزة، لأنها أكثر ربحاً من غيرها، حيث يبقى العقار الوعاء الآمن لحفظ المال.
وفي ظل أزمات التضخم الذى يشهدها العالم يفضل عدم الاحتفاظ بالكاش، حيث إن العقار يمكن شراءه وتسديدة علي فترات أما بالنسبة إلى الذهب فعند شراءه يتم دفع ثمنه كاش وهذا له ميزة وهو إمكانية تسيل الذهب إلي أموال في أي وقت من الأوقات.
وبحسب تقارير، فإن النظرة التقليدية إلى الذهب كمخزن للقيمة، أدت إلى زيادة معدلات الطلب عليه خلال التسعة أشهر الأولى من 2023، وسجلت مشتريات المصريين منه خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام نحو 46.4 طن في مقابل 38.5 طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 20.5%، وتشير معدلات شراء الذهب إلى أن هناك مدخرات لدى المصريين خارج الأوعية الرسمية المتعارف عليها.
وأظهر عقار البحث «عقارماب» أن الزيادة في الطلب على الذهب كوعاء ادخاري لم بل امتدت إلى أوعية ادخارية أخرى، مثل العقارات والودائع المصرفية، حيث هذه الأوعية الثلاثة لتفضيلات المصريين للاحتفاظ بمدخراتهم.
وشهدت معدلات الطلب السنوي على العقار ارتفاعًا بلغ 34% في يوليو 2023، وهو ما ترجمته أرقام مبيعات كبار الشركات العقارية.
وبالرغم من تآكل عوائد المنتجات المصرفية أمام معدلات التضخم فإن انخفاض معدلات المخاطرة في الادخار من خلال المنتجات المصرفية مقارنة مع الأوعية الأخرى، دفع ودائع القطاع العائلي بالبنوك إلى نمو مستمر، وخاصة بالتزامن مع تحركات سعر الصرف المتبوعة بطرح منتجات تبدو مرتفعة العائد لامتصاص السيولة المحلية من السوق في إجراء تقليدي لمكافحة التضخم.
وتتعدد صور الاكتناز «الاحتفاظ بالمدخرات خارج القطاع المصرفي أو أوعية غير منتجة»، وتتمثل في مشتريات الذهب والدولرة وشراء الأصول مثل الأراضي، وهي طريقة ادخار تؤثر سلبًا في المعدل العام للادخار القابل للاستثمار.