
الشركات المصرية تغزو السوق اللاتيني عبر بوابة بيرو
أكد خوسيه بيتانكورت ريبيرا، سفير جمهورية بيرو في مصر، رغبة مجتمع الأعمال البيروفي في عقد شراكات استثمارية مع الجانب المصري ونقل التكنولوجيا البيروفية إلى السوق المصري، مؤكدًا ثقة مجتمع الأعمال البيروفي في كفاءة الأيدي العاملة ونظم الاستثمار المتعددة والمرنة في مصر، ومعدلات العائد المرتفعة والمستدامة.
واستعرض السفير، مشروعات البنية التحتية الكبرى التي قامت بها حكومته خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن حكومة بيرو ستفتح بنهاية العام توسعات ميناء تشانكاي ليكون أكبر ميناء في قارة أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى مطار خورخي تشافيز الجديد. وهذه المشاريع تعكس رغبة بيرو في التحول إلى مركز إقليمي للتجارة والنقل، مما يوفر فرصًا كبيرة للشركات المصرية الراغبة في دخول السوق اللاتيني.
واستقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، أوجستو باور، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة آخي AJE البيروفية، رابع أكبر مُنتج للمشروبات في العالم، وخوسيه روس، المدير الإقليمي للشركة، لبحث التوسعات الاستثمارية للشركة في مصر. بحضور السفير خوسيه بيتانكورت ريبيرا، سفير جمهورية بيرو في مصر، وهبة الجمل، مسؤولة ملف الأميركتين بالهيئة العامة للاستثمار.
رابع أكبر مُنتج للمشروبات في العالم يضخ 10 ملايين دولار في السوق المصري
وأعلن أوجستو باور، عن ضخ الشركة استثمارات بقيمة 10 ملايين دولار لإضافة خطين إنتاجيين جديدين في مصنعها بمدينة السادس من أكتوبر.
تهدف هذه الخطوة إلى الاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي شهدتها مصر، مما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري. كما تعكس هذه التوسعات رغبة الشركة في تلبية الطلب المتزايد على المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة في السوق المصري والأسواق العربية والأفريقية المجاورة.
وأوضح أوجستو باور، أن شركة آخي بدأت إنتاجها في مصر عام 2014 باستثمارات بلغت 44 مليون دولار، ونجحت في الاستفادة من المزايا المتعددة للسوق المصري. وعلى مدار السنوات الماضية، تمكنت الشركة من تحقيق حصة متزايدة في سوق المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة في مصر.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة آخي، التزام الشركة بتوظيف قدراتها التكنولوجية لدعم جهود الحكومة المصرية في حماية البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تقليل الفاقد في عمليات الإنتاج.
وأكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، تقديم كافة أشكال الدعم اللازمة للشركة وضمان استفادتها من حوافز التوسعات الاستثمارية التي نص عليها قانون الاستثمار.
كما أعلن عن استهداف الهيئة لعدد من الشركات البيروفية العاملة في قطاعات الاستصلاح الزراعي والري والأغذية والمشروبات والتعدين، نظرًا لامتلاك مجتمع الأعمال في جمهورية بيرو خبرات عميقة وتقنيات متقدمة في هذه القطاعات.
وأشار حسام هيبة، إلى أن الحكومة المصرية تسعى لاستقطاب استثمارات من مصادر جديدة إلى جانب المصادر التقليدية، لضمان التنوع والاستقرار الاقتصادي. وشهد العام الحالي افتتاح أول مصنع فيتنامي في مصر، مع استقبال تدفقات استثمارية من دول الخليج والولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
وتعمل الهيئة بالتنسيق مع سفارة بيرو في القاهرة على إعداد رحلات ترويجية متبادلة لممثلي مجتمعي الأعمال في البلدين، بهدف التعرف على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.