السيادي السعودي يستعد لطرح نوبكو للاكتتاب العام
يستعد الصندوق السيادي السعودي لطرح أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة “نوبكو” في موعد أقربه العام المقبل، حسبما ذكرت “الشرق بلومبرج” نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر.
أجرت الشركة مناقشات أولية مع مستشارين حول البيع المحتمل لأسهمها، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، وقالوا إن تفاصيل الاكتتاب العام مثل الحجم والتوقيت لا تزال قيد الدراسة.
تأسست شركة “نوبكو” في عام 2009، وهي تعمل في مجال شراء المستلزمات المتعلقة بالرعاية الصحية وإعادة تصدير وتخزين وتوزيع الأدوية والمعدات واللوازم الطبية في جميع أنحاء المملكة. وتسعى الشركة إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في المملكة، وتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي لشراء المستلزمات الطبية، وزيادة فعالية سلاسل التوريد في قطاع الرعاية الصحية العامة.
وأدرج الصندوق السيادي السعودي، العديد من شركات محفظته في السنوات الأخيرة كجزء من استراتيجية لجمع الأموال لعمليات الاستحواذ الدولية للمساعدة في تنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط. ويعد الصندوق ركيزة أساسية لخطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المتمثلة في رؤية 2030، التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، لتحويل الاقتصاد.
تعد الرعاية الصحية أحد المجالات الرئيسية لرؤية 2030 حيث تسعى الدولة إلى تطوير صناعة الأدوية. وفي يونيو، أنشأ صندوق الاستثمارات العامة كياناً جديداً لجذب شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية للاستثمار في تطوير المنتجات الصيدلانية بما في ذلك الأنسولين واللقاحات وعلاجات البلازما، من بين أمور أخرى.
تعد شركة جمجوم للأدوية، وهي شركة تصنيع الأدوية العامة، من أفضل الشركات أداءً في الطرح العام الأولي في المملكة العربية السعودية، حيث جمعت أكثر من 10 ملايين دولار هذا العام، مع ارتفاع أسهمها بنسبة 71%.
وعاد سوق الاكتتابات العامة الأولية في المملكة إلى الحياة منذ بداية الصيف بعد أن ظل خاملاً تقريباً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام مع ضعف أداء المؤشر القياسي. وبينما شهد المؤشر انتعاشاً حتى أواخر يوليو، إلا أنه انخفض منذ ذلك الحين مرة أخرى ومحا تقريباً مكاسب العام.
تخيم الحرب المتصاعدة بين حماس وإسرائيل على آفاق موجة الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط، حيث يشعر المستثمرون العالميون بالقلق من أنها قد تنتشر في جميع أنحاء المنطقة وتؤثر على إمدادات النفط. وارتفع خام برنت بنحو 8% منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر بسبب مخاوف من أن الصراع سيجر دولاً أخرى بما في ذلك لبنان وإيران وربما الولايات المتحدة.