استقبلت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة لبحث الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 خلال العام الجاري ودور القطاع الخاص والصناعة المصرية في فعاليات القمة.
ووفق بيان، قالت وزيرة التجارة والصناعة، إن الاجتماع استعرض عدداً من الأفكار المتعلقة بمشاركة الصناعة المصرية في هذا الحدث الدولي الهام وبصفة خاصة الصناعات الخضراء والصديقة للبيئة، مشيرةً في هذا الإطار إلى أن الوزارة تنفذ مجموعة من المبادرات والمشروعات الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة في المركبات واستخدام التكنولوجيات الحديثة في الإنتاج والتي تتضمن تنفيذ مشروع نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط، ومشروع استخدام السخانات الشمسية في عمليات التسخين الصناعي، ومشروع نظم الخلايا الشمسية، ومشروع رفع كفاءة رواد الاعمال في مجال الصناعات الخضراء وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات الدولية.
وأوضحت جامع أن الوزارة حظيت بمشاركة مميزة في الجناح المصري بفعاليات مؤتمر المناخ في جلاسكو COP26 من خلال استعراض قصص النجاح للشركات المصرية التي حققت نجاحاً في مجال المنتجات والتكنولوجيات صديقة البيئة، وهو ما تسعى الوزارة لإبرازه خلال استضافة مصر للمؤتمر هذا العام.
وأشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة متميزة لإيجاد شراكات استثمارية بين المستثمرين من مصر والدول الإفريقية في مجال كفاءة الطاقة واستخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة ومشروعات الاقتصاد الدوار لا سيما في ظل ترأس مصر حالياً لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي “الكوميسا” وحرصها على تحقيق التكامل الصناعي والاقتصادي بقارة إفريقيا وتعزيز التعاون الاستثماري بين مختلف الدول أعضاء الكوميسا.
ولفتت جامع إلى مشاركة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في هذا الحدث الدولي من خلال عرض نماذج لمشروعات ناشئة في مجال التكنولوجيات الصديقة للبيئة، فضلاً عن إقامة نسخة مصغرة من معرض تراثنا لعرض المنتجات الحرفية واليدوية الصديقة للبيئة خلال فعاليات القمة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أن مؤتمر المناخ cop27 يمثل فرصة لإظهار مصر بصورة متميزة وذلك من خلال المعرض المقام بالمنطقة الخضراء ليضم التكنولوجيات الصديقة للبيئة من الصناعات المصرية كما يمكن أن ندعو دول العالم من خلاله إلى عقد شراكات دولية ومثال على ذلك الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وكيف تحولت إلى صناعات صديقة للبيئة من خلال قصص نجاح حقيقية لتشجيع الصناعات المصرية وأن نظهر للعالم مدى الامكانيات المصرية وأن نستطيع خلق شراكات للتعاون مع الدول الإفريقية، علاوة على خلق فرص للقطاع الخاص المصرى على المستوى العالمي ليكون المؤتمر منارة لمصر والعالم فى البيئة وتطبيقاتها الصناعية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المؤتمر سيتضمن كذلك عدد من الأحداث الجانبية تخرج عن الجزء الوطنى لتعرض الشراكات ليكون ذلك فرصة حقيقة للقطاع الخاص سواء المصرى او الأجنبى ليكون مؤتمراً تنفيذياً يعرض صورة حقيقية للتطبيقات البيئية فى القطاع الصناعى كما تعرض المنطقة الزرقاء صورة لتوافق القطاع الخاص المصرى مع البيئة حيث يقوم مشروع التحكم فى التلوث الصناعى والمهتم بكفاءة استخدام الموارد وخفض الانبعاثات حالياً بإعداد دراسات على مشروعات خاصة بالصناعات التى استطاعت خفض الانبعاثات للحد من آثار التغيرات المناخية، وسيتم كذلك التحضير لتوقيع برنامج جديد على هامش مؤتمر المناخ ليكون فرصة جديدة لمصر فى العديد من المشروعات الصديقة للبيئة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى العمل على مشروع الصناعة الخضراء والمستدامة الجارى إعداده لإعطاء فرص للقطاع الخاص للتطبيقات البيئية ، كذلك سيتم تنظيم مسابقة بيئية عالمية عن التغيرات المناخية بين مختلف قطاعات الاعمال والمجتمع المدنى والبنوك ورواد الاعمال والحكومة و المراكز البحثية.
وشددت الوزيرة على أن مؤتمر المناخ سيعرض صورة متكاملة للعمل البيئى أمام العالم حيث سيعرض أهمية البيئة وضرورة التوافق معها للحد من اثار التغيرات المناخية كما يعرض التكنولوجيات الحديثة فى ذلك وأساليب التمويل عبر القطاع المصرفى للصناعات الصديقة للبيئة كذلك تعزيز كل ذلك بتنظيم جائزة عالمية لدعم التوجهات البيئية فى مختلف القطاعات.
وتفقت الوزيرتان خلال اللقاء على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتنسيق مشاركة قطاع الصناعة في فعاليات مؤتمر المناخ COP27 العام الجاري بشرم الشيخ ، وكذا لمتابعة الاستعدادات الخاصة باقامة معرض التكنولوجيات الصديقة للمناخ والأحداث الجانبية بالمنطقة الزرقاء كذلك متابعة مشروع الصناعة الخضراء والمستدامة المزمع توقيعه خلال المؤتمر كذلك سيتم لأول مرة إعداد مركز من المخلفات المعاد تدويرها ليضم مشروعات للشباب و الفنانين التشكيلين أصدقاء البيئة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ليشمل المنتجات الصديقة للبيئة والتراثية.