الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقية تجارة حرة مع نيوزيلندا لزيادة صادراته بنحو 4.5 مليار يورو
قام الاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع نيوزيلندا تهدف إلى زيادة صادراته بمقدار 4.5 مليار يورو سنوياً، وهي أول اتفاق من نوعه يشمل أهداف الاستدامة أيضاً، بحسب الشرق بلومبرج.
وفقاً لبيان مشترك صدر اليوم الأحد، ستخفض الاتفاقية نحو 140 مليون يورو (153.5 مليون دولار) سنوياً من الرسوم المفروضة على شركات الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز التجارة الثنائية بنسبة 30% في غضون عقد، والاستثمار في نيوزيلندا بنسبة 80%.
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية للصحفيين في بروكسل: “اتفاقية التجارة الحرة طموحة ومتوازنة للغاية. فهي توفر الكثير من الفرص لشركاتنا”.
تُعد الاتفاقية جزءاً من استراتيجية الاتحاد الرامية إلى تطوير العلاقات التجارية مع شركاء موثوق بهم، بما في ذلك أستراليا. من جانبه، توقّع فالديس دومبروفسكيس، النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد الأوروبي إحراز تقدم جيد بخصوص الاتفاقية مع كانبيرا، من خلال جولة جديدة من المحادثات تقرّر عقدها في الأسبوع المقبل.
الاتفاقية الموقّعة مع نيوزيلندا ستلغي الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي، مثل لحم الخنزير والنبيذ والشوكولاتة والبسكويت، وتحمي أكثر من 2000 منتج، بما في ذلك أجبان “بروسيكو” وكذلك “فيتا” و”مانتشيغو”. كما ستفتح السوق أمام قطاعات الخدمات المالية والاتصالات والنقل البحري وخدمات التوصيل.
وفقاً للبيان، ستشكّل أول اتفاق يلتزم باتفاقية باريس للمناخ، حيث تتضمن فصولاً عن الغذاء المستدام والمساواة بين الجنسين وإصلاح دعم الوقود الأحفوري.
بدوره، سوف يمنح الاتحاد الأوروبي وصولاً مُعفى من الرسوم الجمركية للمنتجات النيوزيلندية الرئيسية، بما في ذلك النبيذ والتفاح والبصل والعسل، مما يؤدي إلى تحقيق وفورات جمركية على 91% من صادرات البلاد الحالية إلى الاتحاد الأوروبي.
من جهته، قال داميان أوكونور، وزير التجارة ونمو الصادرات النيوزيلندي في بروكسل: “بالطبع لم نحصل على كل ما كنا نتطلع إليه، لكننا حصلنا على قدر كبير مما نحتاجه. أحرزنا تقدماً كبيراً، حتى في تلك المجالات الجوهرية، من لحوم الأغنام ولحم البقر ومنتجات الألبان”.
يتعين التصديق على الاتفاقية من قبل البرلمانين في الاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا، بحسب دومبروفسكيس الذي توقّع إتمامه خلال “فترة وجيزة إلى حد معقول”.