تراجعت أسعار النفط نحو 1%، اليوم، بفعل المخاوف بشأن ضعف الطلب الأميركي على البنزين وبيانات اقتصادية قد تدفع الفدرالي الأميركي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
يمكن لأسعار الفائدة المرتفعة المستخدمة لمعالجة التضخم المستمر أن تؤثر على النمو الاقتصادي وتقلل الطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتاً، أو 0.81%، إلى 83.41 دولاراً للبرميل.
في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً أو 0.94% إلى 79.08 دولار.
وذكر مندوبون ومحللون في أوبك+ أن ارتفاع مخزونات النفط العالمية حتى أبريل نتيجة ضعف الطلب على الوقود من شأنه تعزيز المبررات لدى أعضاء المجموعة للإبقاء على تخفيضات الإمدادات في اجتماع الثاني من يونيو.
وتجتمع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء منهم روسيا، يوم الأحد لمناقشة سياسة الإمدادات وقرار تمديد التخفيضات الطوعية.
وأظهرت بيانات أولية وردت في تقرير سوق النفط لشهر مايو الصادر عن أوبك أن مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.79 مليار برميل في مارس، بزيادة 20 مليون برميل على أساس شهري ونحو 34 مليون برميل على أساس سنوي رغم تخفيضات أوبك+.
جدير بالذكر أن أسعار النفط ارتفعت أكثر من 1% الاثنين الماضي في تعاملات هادئة بسبب عطلة رسمية في بريطانيا والولايات المتحدة بعد أسبوع متشائم خيمت عليه توقعات أسعار الفائدة الأميركية في مواجهة التضخم الثابت.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية يركز المستثمرون على بيانات التضخم الأميركية لتحديد توقيت تخفيضات أسعار الفائدة”، مضيفا أن السوق تراقب أيضا عن كثب الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وهو التحالف المعروف باسم أوبك+.
وتابع: نتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الأيام المقبلة بسبب التخفيضات الطوعية المستمرة المتوقعة من قبل منتجي النفط وتزايد احتمالات تيسير السياسة النقدية الأميركية، مضيفا أن بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات في الولايات المتحدة ستوفر الدعم أيضا.
