ارتفعت أسعار الأرز في آسيا إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية من الغذاء الأساسي، خاصة في ظل تهديد الطقس الجاف الإنتاج في تايلندا، فضلاً عن حظر الهند بعض الصادرات.
ووفقا للشرق بلومبرج، قفز الأرز الأبيض التايلندي المكسور 5%، وهو معيار آسيوي، إلى 648 دولاراً للطن، وفق بيانات من رابطة مُصدِّري الأرز التايلندي اليوم الأربعاء. وبهذا الصعود، تصل زيادة الأسعار إلى ما يقرب من 50% على مدار عام مضى.
يعتبر الأرز عنصراً حيوياً للوجبات الغذائية لمليارات الأشخاص في آسيا وأفريقيا، وقد يؤدي صعود الأسعار إلى زيادة الضغوط التضخمية وارتفاع فواتير الاستيراد على المشترين.
ويأتي آخر تهديد للإمدادات من تايلندا، ثاني أكبر مُصدِّر للأرز، حيث تشجع الحكومة المزارعين على التحوّل إلى المحاصيل التي تحتاج إلى كميات أقل من المياه، إذ تستعد الدولة لظروف مناخية أكثر جفافاً مع ظهور ظاهرة “إل نينيو”. إذ انخفض معدل هطول الأمطار التراكمي في منطقة النمو المركزية الرئيسية 40% عن المعدل الطبيعي، وبالتالي جاءت خطوة الحد من الزراعة بهدف الحفاظ على المياه للأسر. وكانت الحكومة قد طلبت في السابق من المزارعين جني محصول واحد فقط هذا العام.
من جهة أخرى، وسَّعت الهند، الشهر الماضي، حظر التصدير لحماية الإمدادات المحلية، مما أثار مشتريات بدافع الخوف والتخزين في بعض البلدان. أدت القيود إلى تفاقم المخاوف بشأن النقص العالمي وسط الاستهلاك المتزايد.
ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى تفاقم الضغوط في أسواق الغذاء العالمية التي تأثرت بالطقس القاسي وانخفاض إمدادات الحبوب من منطقة البحر الأسود بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.