قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن التضخم في تركيا سينخفض إلى المستويات المأمولة بحلول نهاية العام، مضيفاً أن البرنامج الاقتصادي بدأ “يؤتي بنتائجه الإيجابية”.
وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أن الحكومة لن تسمح “بسحق المواطنين تحت وطأة التضخمالتضخم“.
وتابع قائلاً “لم نكن حكومة لا تستمع لصوت الشارع ولن نكون اليوم كذلك. نحن ندرك المشكلات التي تواجه بعض شرائح المجتمع بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة”.
وكان وزير المالية محمد شيمشك تحدث، الأسبوع الماضي، عن خطوات لتطوير منظومة تحصيل الضرائب ومراجعة الإنفاق في إطار “تحول هيكلي” نحو نمو أكثر توازناً واستدامة.
وفي السياق ذاته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي؛ ستحقق تركيا نتائج جيدة فيما يتعلق بالتضخم بدءا من النصف الثاني من العام، مشيرا إلى أن التضخم سينخفض بالتأكيد إلى ما دون العشرة بالمئة.
وأضاف إن البرنامج الاقتصادي التركي يؤتي ثماره من حيث الإنتاج والتوظيف والصادرات.
وكان التضخم في تركيا سجل في مايو الماضي 75.45 بالمئة على أساس سنوي، ارتفاعا من 69.80 بالمئة في أبريل، وذلك بسبب زيادة مصروفات التعليم والمساكن والمطاعم
وتشير التوقعات إلى أن التضخم وصل بذلك إلى ذروته قبل أن يتراجع بفعل سلسلة من عمليات الرفع لأسعار الفائدة واستقرار الليرة نسبيا.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 4150 نقطة أساس منذ يونيو من العام الماضي على عكس سياسات التيسير النقدي التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مدى سنوات لتعزيز النمو لكنها أدت إلى ارتفاع التضخم
ويقود محافظ البنك المركزي فاتح قره خان ووزير المالية محمد شيمشك جهود تركيا المستمرة منذ نحو عام للسيطرة على التضخم عبر تشديد السياستين المالية والنقدية.
وانخفض التضخم السنوي إلى أقل من 72% الشهر الماضي من ذروته في مايو/ أيار عندما بلغ أكثر من 75%.
ورفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى 50% من 8.5% في يونيو من العام الماضي.
