
تستعد وزارة البترول والثروة المعدنية لزيادة وارداتها من البوتاجاز (الغاز المستخدم في الطهي) بنحو 20% بدءاً من الشهر المقبل وحتى فبراير 2026، في خطوة تستهدف تلبية الطلب المتزايد خلال موسم الشتاء، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 500 مليون دولار، وفق ما كشفه مسؤول حكومي لـ”الشرق بلومبرج”.
هيئة البترول تطلب 180 ألف طن بوتاجاز شهرياً
أوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الهيئة المصرية العامة للبترول ستتجه إلى استيراد 180 ألف طن بوتاجاز شهرياً بداية من نوفمبر وحتى فبراير المقبل، مقابل 150 ألف طن في باقي أشهر السنة، مشيراً إلى أن الطلب على الوقود يرتفع خلال فصل الشتاء لاستخدامه في الطهي والتدفئة.
مناقصة عالمية لاستيراد منتجات بترولية متنوعة
أضاف المصدر أن مصر ستطرح مناقصة عالمية لاستيراد نحو 1.06 مليون طن من المنتجات البترولية للتسليم في نوفمبر المقبل، تشمل 650 ألف طن من السولار، و230 ألف طن من البنزين، و180 ألف طن من البوتاجاز.
وتُقدّر احتياجات مصر السنوية بنحو 12 مليون طن من السولار، وحوالي 6.7 مليون طن من البنزين.
زيادة في واردات السولار لتلبية الطلب الصناعي
بحسب المسؤول، فإن كمية السولار التي تعتزم الهيئة استيرادها في نوفمبر تزيد بنسبة 60% عن مستواها البالغ 400 ألف طن في أكتوبر 2024، مرجعًا الزيادة إلى نمو الطلب الصناعي، وارتفاع استهلاك المشروعات القومية، وزيادة الطلب في قطاعي النقل والزراعة الشتوية.
الدولة تتحمل دعمًا مرتفعًا لمنتجات الوقود
يُعدّ السولار من أكثر المنتجات البترولية التي تدعمها الدولة المصرية، إذ تشير التقديرات إلى أن كل لتر يستهلكه المواطن تدعمه الحكومة بنحو 5 جنيهات.
كما خصصت الحكومة نحو 75 مليار جنيه لدعم المواد البترولية ضمن موازنة العام المالي الجاري، مقارنة بنحو 175 مليار جنيه كانت مستهدفة في 2024-2025.
ارتفاع واردات المنتجات البترولية إلى 10.5 مليار دولار
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن واردات مصر من المنتجات البترولية خلال عام 2024 بلغت نحو 10.5 مليار دولار، مقابل 7.5 مليار دولار في عام 2023، ما يعكس زيادة الاعتماد على الواردات لتلبية احتياجات السوق المحلية.