استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار التنسيق المستمر بين الوزارتين وتوحيد الجهود في مجالات الطاقة، وتوطين الصناعة، والتوسع في المشروعات الاستراتيجية المشتركة.
التنمية المستدامة
يأتي اللقاء في سياق خطة الحكومة لتوفير الطاقة الكهربائية بجودة واستقرار لكافة الاستخدامات، وتعزيز استخدام الموارد الطبيعية والخامات الوطنية، وتطوير الصناعات التحويلية، ونقل التكنولوجيا الحديثة.
ناقش الوزيران ملفات التعاون في مجالات الاستخلاص، والاستكشاف، والاستشعار عن بُعد، وتوطين تكنولوجيا تصنيع الألواح الفوتوفولطية والرقائق الإلكترونية، وتصنيع السيليكون النقي، واستغلال خام الكوارتز، إضافة إلى مشروعات المسح الجيوفيزيائي ومناطق الحرارة الجوفية لتوليد الكهرباء.
مواجهة الأحمال
استعرض اللقاء الإجراءات الديناميكية والاستعدادات المتكاملة بين الوزارتين لمواجهة الأحمال الكهربائية المتزايدة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، بما يشمل تأمين الوقود لمحطات الكهرباء، وتحسين كفاءة التشغيل وخفض استهلاك الوقود التقليدي.
وتم التأكيد على استمرار تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وإضافة 2000 ميجاوات إلى الشبكة الموحدة قبل صيف هذا العام، ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تركز على تنويع مصادر التوليد وتعظيم الاستفادة من الطاقة النظيفة وتخزينها.
تحسين التغذية الكهربائية
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك تنسيقًا دائمًا مع وزارة البترول لتأمين استمرارية التيار وتحسين جودته، مع التوسع في الصناعات التحويلية وتعظيم العائد من الخامات والمعادن النادرة، مشيرًا إلى العمل على تطوير تقنيات تخزين الطاقة وإنشاء محطات تخزين متصلة ومنفصلة لتأمين الشبكة في أوقات الذروة.
خطة استباقية
من جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي أن اللقاء يأتي ضمن نهج العمل الحكومي التكاملي، مشيرًا إلى التنسيق الوثيق بين هيئة المواد النووية وهيئة الثروة المعدنية لتوطين التكنولوجيا وتعظيم الاستفادة من الموارد.
وأشار إلى جهود قطاع البترول في توفير احتياجات الكهرباء من الغاز الطبيعي، مع وضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة خلال الصيف الحالي.
