
بينما توقفت الحرب بين إسرائيل وإيران بعد ضربات متبادلة على مدار 12 يوماً، فإن آثارها على تكلفة الشحن زالسلع لم تتوقف وما زال القلق من تجددها قائماً، خاصةً بعد أن أثارت مخاوف استقرار سلاسل الإمداد التجارية العالمية، ما هدد بنقصٍ في توريد السلع خاصة الغذاء والنفط والغاز وارتفاع في الأسعار.
ارتفاع أسعار الشحن
ووسط هذه التوترات التي تحظى بمتابعة دولية ومحلية عن كثب ارتفعت أسعار الشحن البحري عالمياً خلال فترة الحرب بنسب متباينة سجلت في البضائع 100% ومنها سلع قادمة إلى مصر ما يهدد بزيادة الأسعار، لا سيما في ظل ارتباط معظم التعاقدات بتكاليف الشحن والتي قد تعيد تسعير البضائع، ويناقش هذا الفيديو التغيرات في أسعار الشحن والتأثيرات المحتملة على أسعار السلع في مصر.
آراء المستوردين ورجال الأعمال
ويقول رجال أعمال ومستوردون إنهم تلقوا إشعارات ومعلومات عن زيادة أسعار شحن البضائع في التعاقدات الراهنة نتيجة اضطرابات المنطقة، مع رهن حركة أسعار الشحن البحري بتطورات الأحداث إقليمياُ الحرب أو استمرارها بشكل عام، خاصةً في ظل ارتفاع أسعار التأمين على البضائع والسفن، وفي ضوء ذلك يرصد هذا الإنفوجراف رؤية القطاع الخاص لتأثير زيادة تكلفة الشحن على أسعار السلع بأكثر من قطاع، وفي مقدمتها قطاع السيارات.
تدبير احتياجات مصر من الغذاء
على الجانب الآخر، أبدت الحكومة جاهزيتها لضخ احتياجات السوق المصرية من الأغذية المختلفة خلال فترة الحرب بفضل تكوين مخزون لعدة أشهر من السلع الاستراتيجية وتوفير احتياجات المستوردين من العملة الصعبة، وبحث السيناريوهات المختلفة المتوقعة للحرب بين إسرائيل وإيران وتأثيراتها على مصر ومنها ملف الأغذية، ويستعرض هذا الإنفوجراف التدابير الحكومية للتعامل مع تداعيات الحرب في هذا الشأن.
موقف قناة السويس وسط الأزمة
على جانب آخر، لم تكن قناة السويس بعيدة عن مشهد الحرب وتهديداتها خاصةً بعد موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله 20% من تجارة النفط العالمية، والتي تمر خلال شحنها على متن السفن من قناة السويس، بخلاف تهديدات عودة استهداف السفن في منطقة البحر الأحمر في حالة تصاعد وتيرة الحرب، ما كان يضع القناة في قلب الأحداث، وفي ظل ذلك يرصد هذا الإنفوجراف أداء قناة السويس خلال فترة الحرب ورؤية المسئولين والمتخصصين للمخاطر الجيوسياسية على القناة.