اطلع دراجان جلامتشيتش، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه بجمهورية صربيا، على تجربة البنك الزراعي في دعم القطاع الزراعي وتحفيز الاستثمار فيه، ودوره الحيوي في تمويل المشروعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي والخدمي. جاء ذلك خلال زيارته الرسمية لمصر.
استعراض لاستراتيجية التطوير ودور البنك التنموي
تعرّف الوفد الصربي على نتائج الاستراتيجية الطموحة التي نفذها البنك لتطوير جميع قطاعاته، مما عزز مكانته كأحد أكبر البنوك المتخصصة في تمويل المشروعات الزراعية والأنشطة الصناعية والخدمية المرتبطة بها، بما يسهم في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة ودعم الاقتصاد المصري.
استقبال رسمي رفيع المستوى
كان في استقبال الوزير الصربي محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، برفقة سامي عبد الصادق، و غادة مصطفى، نائبي الرئيس التنفيذي للبنك. كما حضر الزيارة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي كل من الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
إشادة من الجانب الصربي بتجربة البنك المصري
أعرب دراجان جلامتشيتش عن تقديره لجهود البنك الزراعي المصري في دعم وتمويل القطاع الزراعي، معتبرًا أن التجربة المصرية في هذا المجال تمثل نموذجًا ناجحًا في تعزيز التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين
من جانبه، رحب محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، بالوزير الصربي والوفد المرافق له، مؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات بين مصر وصربيا، في ضوء توجه الدولة المصرية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والزراعية مع الدول الصديقة.
وأوضح أبو السعود أن البنك يضطلع بدور تنموي مهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تعظيم الاستفادة من موارد القطاع الزراعي
تتمتع مصر وصربيا بعلاقات تاريخية وطيدة تعززت عبر عقود من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الزراعي، الذي يُعد من أبرز مسارات التعاون بين البلدين.
وتأتي هذه العلاقات في إطار رغبة مشتركة لتعزيز الأمن الغذائي، وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا الزراعية، وإدارة الموارد المائية، وتنمية المناطق الريفية.
في السنوات الأخيرة، سعت مصر إلى الانفتاح على تجارب دولية ناجحة في تطوير الزراعة، خاصة في مجالات مثل الزراعة الذكية، والميكنة الحديثة، وإعادة استخدام المياه، وهي مجالات تمتلك فيها صربيا خبرات فنية متميزة.
وفي المقابل، تنظر صربيا إلى السوق المصري باعتباره بوابة واعدة للتعاون الزراعي مع دول أفريقيا والشرق الأوسط.
