وزير البترول يبحث مع مؤسسة التمويل الإفريقية جذب استثمارات جديدة

عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مع وفد من مؤسسة التمويل الإفريقية (AFC)، ضم كلًا من سامح شنودة المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشئون الاستثمار بالمؤسسة، وأتو جيازي المدير الأول لحلول المنتجات، بحضور المهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول.

شهد اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة ومؤسسة التمويل الإفريقية بما يتماشى مع أولويات الوزارة في جذب مزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين المصري، خاصة من شركات التعدين الناشئة، وكذلك تطوير آليات تمويل جديدة تلبي احتياجات هذا القطاع.

كما تناول اللقاء دراسة فرص تمويل المشروعات الهادفة إلى زيادة الإنتاج المحلي، ولا سيما في مجال تكرير البترول، بهدف تقليل الاستيراد وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من المنتجات البترولية، وخاصة السولار.

واستعرض الوزير محاور استراتيجية عمل الوزارة التي تحدد أولويات الاستثمار في مجالات البحث والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات والتعدين والطاقة الخضراء، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتحفيز الاستثمار في مجالي البحث والإنتاج خلال الفترة الماضية، وكذلك تهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين.

وأوضح الوزير أنه سيُجرى تنفيذ أول مسح جوي لمناطق تواجد المعادن منذ أكثر من أربعين عامًا، إلى جانب إعداد حزمة من المحفزات لجذب شركات التعدين الناشئة.

وأكد أن مصر تتمتع بمقومات تنافسية فريدة في هذا القطاع، منها الطبيعة الجيولوجية الغنية بالمعادن، والبنية التحتية القوية، وتنوع مصادر الطاقة، والبيئة التشريعية المحفزة.

من جانبه، أكد سامح شنودة المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشئون الاستثمار بمؤسسة التمويل الإفريقية (AFC) تطلع المؤسسة إلى تعزيز التعاون مع مصر في قطاعات البترول والتعدين، موضحًا أن قطاع التعدين يمثل أحد أولويات اهتمام المؤسسة.

ولفت إلى أن المؤسسة تمتلك مساهمات فاعلة في عدد كبير من دول غرب إفريقيا في مجالات المناجم ومشروعات البنية التحتية لقطاع التعدين، مؤكدًا أن مصر تُعد ثاني أكبر مساهم في المؤسسة بين الدول الأعضاء.

كما تم خلال اللقاء استعراض المشروعات الجديدة لزيادة الإنتاج المحلي في قطاع التكرير، ومنها مشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بالسويس الجاري تنفيذه، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر بين الجانبين الشهر المقبل للوقوف على التصورات النهائية للتعاون المشترك.