Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

وزير الاتصالات: المدن الذكية تحسن جودة الحياة عبر التكنولوجيا

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن إنشاء المدن الذكية يُعد خطوة محورية نحو تمكين المواطن من الحصول على خدماته عبر وسائل رقمية حديثة ومحكومة، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية لبناء مجتمع رقمي متكامل.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تمثل رؤية وطنية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع عصري يقوم على المعرفة والتكنولوجيا، حيث تُعد جودة حياة المواطنين الهدف الأسمى الذي تسعى هذه الاستراتيجية لتحقيقه.

كما شدد على أهمية تشجيع الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال على ابتكار حلول تكنولوجية جديدة تخدم منظومة المدن الذكية في مصر.

جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر (المرحلة الأولى: المدن الجديدة)، بحضور كل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة.

كما حضر الاجتماع الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور أندرياس باوم، سفير سويسرا لدى مصر، والسيد ستيفان جيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لدول مصر واليمن وجيبوتي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المنتدى الحضري العالمي والاستراتيجية الوطنية

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى توصيات المنتدى الحضري العالمي الذي عُقد في القاهرة عام 2024، والتي دعت إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوسيع الشراكات الدولية، بالإضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والجيل الخامس في منظومة المدن الذكية.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تم إعدادها بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والبنك الدولي، وسفارة سويسرا في مصر، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية ترتكز على وجود بنية تحتية رقمية متطورة تشكل الأساس والعمود الفقري للمدن الذكية.

مشروعات البنية التحتية الرقمية منذ 2019

وأضاف الوزير أن مصر بدأت منذ عام 2019 في تنفيذ خطة طموحة لنشر كابلات الألياف الضوئية في جميع أنحاء الجمهورية، من خلال إحلال شبكات النحاس بشبكات الألياف الضوئية في المدن، بالإضافة إلى مد تلك الشبكات في القرى ضمن مشروع حياة كريمة، وهو ما يُمكن من نقل البيانات بسرعة فائقة بين مرافق المدينة المختلفة، ومن ثم إدارتها بشكل ذكي.

كما لفت إلى الاعتماد على تقنية الكوابل الهوائية، التي لا تستلزم إجراء عمليات حفر بالطرق، ما يوفر الجهد والتكلفة، ويُسرع من وتيرة تنفيذ مشروعات البنية التحتية الرقمية.

وأشار إلى أن مصر حافظت على المركز الأول في إفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت الثابت منذ عام 2022، وهو ما يعكس نجاح الجهود الحكومية في تطوير قطاع الاتصالات.

الجيل الخامس وإنترنت الأشياء كأدوات للمدن الذكية

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن تقنية إنترنت الأشياء (IoT) تمثل أحد المكونات الرئيسة لمنظومة المدن الذكية، حيث تعتمد على شبكة ضخمة تضم مئات الآلاف من الحساسات المتصلة مركزيًا، والتي يتم من خلالها إرسال واستقبال البيانات والتعليمات للتحكم في المرافق والأجهزة المختلفة داخل المدينة.

وأشار إلى أن إطلاق الجيل الخامس (5G) في مصر يمثل خطوة جوهرية في تمكين هذه المنظومة، نظرًا لما تتيحه هذه التقنية من إمكانات هائلة في التحكم والتواصل مع عدد ضخم من الحساسات والأجهزة الذكية، بفضل سرعتها الفائقة وقدرتها على تبادل البيانات في الوقت الحقيقي.

وأكد الوزير أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل الكميات الهائلة من البيانات الناتجة عن تلك الأنظمة، بما يتيح اتخاذ قرارات أكثر دقة وفاعلية في إدارة مختلف مرافق المدينة.

كما لفت إلى أن مراكز البيانات تمثل العقل الجامع الذي يدير هذه المنظومة المتكاملة، موضحًا أن الوزارة بدأت بالفعل في وضع سياسات محفزة لإقامة مراكز بيانات وطنية متقدمة.

إدراج البنية الرقمية في كود البناء المصري

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن الحكومة حرصت على تضمين كافة المتطلبات المتعلقة بالاتصالات والشبكات ضمن كود البناء المصري، بالتعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لضمان وجود بنية تحتية رقمية متكاملة في المدن الجديدة منذ مراحل التصميم والإنشاء الأولى.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة لدعم تنفيذ استراتيجية المدن الذكية في مصر، بما يسهم في خلق مجتمع رقمي متكامل، وتحسين جودة حياة المواطنين، وتحقيق التنمية المستدامة.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار