تسعى مصر لتعظيم الاستفادة من موقع غرب رأس الحكمة وتحويلها إلى مدينة متكاملة سياحية واستثمارية مستدامة، وذلك خلال اجتماع عقده اليوم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم لمراجعة المخطط الهيكلي والرؤية التنموية للمنطقة، بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان ونواب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وناقش الاجتماع الأهمية الاستراتيجية للمشروع وآليات الاستثمار العقاري والسياحي، بالإضافة إلى دور الطاقة المتجددة وفرص العمل في تعزيز التنمية المستدامة.
الأهمية الاستراتيجية والجغرافية للمشروع
أكد وزير الإسكان أن المنطقة تتمتع بإطلالة مباشرة على البحر المتوسط وواجهة ساحلية مميزة، وتقع على الطريق الدولي الساحلي، ما يعزز الربط الإقليمي بين أوروبا وأفريقيا. وأوضح المهندس شريف الشربيني أن الموقع يعد امتدادًا وظيفيًا لمشروع رأس الحكمة العالمي ويقترب من مدينة مرسى مطروح لتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة القدرة الاستيعابية للمدينة.
البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
أشار الوزير إلى أن المشروع يوفر فرص استثمارية في القطاع العقاري والسياحي، ويعتمد على الطاقة المتجددة لدعم التنمية الحضرية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء مطروح وشمال الصحراء الغربية ورفع مستوى المعيشة. وأوضح أن المشروع يسعى لتحقيق تنمية مستدامة منخفضة البصمة الكربونية والحفاظ على التنوع البيئي بين الساحل والصحراء.
البنية التحتية والربط اللوجستي
يشمل المشروع شبكة نقل رئيسية، تشمل الطريق الساحلي الدولي وخط القطار السريع مع محطة نهائية بالموقع، لدعم الربط اللوجستي بالموانئ والمدن الرئيسية، وفق تصريحات الوزير.
الرؤية التنموية والأنشطة المقترحة
أوضح الوزير أن الرؤية المستقبلية لمنطقة غرب رأس الحكمة تتمثل في تحويلها إلى واجهة ساحلية سياحية مستدامة تضم أنشطة سياحية، ثقافية، ترفيهية وخدمية، بالإضافة إلى مناطق سكنية وخدمات إقليمية وأنشطة صناعية ولوجستية. كما تم استعراض بدائل تخطيطية لضمان تحقيق التنمية الشاملة وفق الرؤية الاستراتيجية.
إعادة تسكين الكيانات الواقعة بالنطاق
تطرق الوزير خلال الاجتماع إلى خطة إعادة تسكين الكيانات الواقعة في نطاق المشروع، وتعويضها بمسطحات بديلة، بما يتيح إعادة التخطيط العمراني والتنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030، مستعرضًا بيانات الكيانات والإجراءات الجاري تنفيذها.
