دعت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، في بيان صادر عنها، المستثمرين ورجال الأعمال وكل المصدرين والمنتجين للاستثمار في مجال الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية في مصر، نظرًا للميزات الكبيرة التي يتمتع بها هذا المجال، والذي يشهد تطورًا كبيرًا في مصر خلال الفترة الحالية.
يُسهم هذا المجال في خدمة حركة التجارة وتقليل تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية، وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة. كما يساعد في الحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع، وتسهيل حركة الربط بين أماكن التصنيع والاستهلاك.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم في الحد من الآثار البيئية السلبية، وتخفيض زمن وإجراءات الفحص والتخليص الجمركي. كما يعمل على تحقيق وفورات الحجم في التوزيع للمستخدمين النهائيين نتيجة لكفاءة اتصال السكك الحديدية.
كما يُسهم في الحد من الحوادث في الشبكات الوطنية للطرق والمدن، فضلاً عن خلق فرص العمل وتحسين كفاءة سلاسل الإمدادات اللوجستية في مصر.
الموانئ الجافة المطروحة للاستثمار:
- ميناء السادات الجاف
- ميناء برج العرب الجاف
- ميناء سوهاج الجاف
- ميناء أبو سمبل الجاف
يُشَرع للمستثمرين الراغبين في الاستثمار التوجه إلى الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة بمبنى وزارة النقل في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لإنهاء الإجراءات والتعاقد مع الهيئة.
رؤية القيادة السياسية:
يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات، وتجارة الترانزيت.
كما يهدف إلى تطوير منظومة النقل على مستوى الجمهورية، والتخطيط لإنشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة، جارٍ تنفيذها، للمساهمة في ربط مناطق الإنتاج (الصناعي – الزراعي – التعديني) بالموانئ البحرية أو ربط الموانئ البحرية على البحر الأحمر بالموانئ البحرية على البحر المتوسط.
تهدف هذه المشاريع إلى خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة بواسطة شبكة من السكك الحديدية (ديزل/ قطار كهربائي سريع) أو شبكة الطرق الرئيسية، مرورًا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية الواقعة على هذه الممرات.
وفي ضوء إنشاء وزارة النقل لـ 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، تعتبر هذه الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية أحد المكونات الرئيسية لهذه الممرات اللوجستية، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتعظيم التعاون والشراكة مع القطاع الخاص الدولي والمحلي.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص:
جدير بالذكر أن ميناء السادس من أكتوبر الجاف، الذي تم افتتاحه في يونيو 2023، يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويُعتبر طفرة في منظومة النقل واللوجستيات.
ويلعب هذا الميناء دورًا بارزًا في تسهيل حركة الصادرات والواردات، ومنع تكدس الموانئ البحرية بالحاويات، بفضل ما يتمتع به من مميزات عديدة. حيث يتم نقل البضائع من الميناء إلى الموانئ البحرية عبر شبكة السكك الحديدية، بالإضافة إلى ما يتمتع به من إجراءات جمركية سريعة وفعّالة تعمل وفق قاعدة رقمية متطورة.
كما يشتمل الميناء على مستودعات جمركية لتخزين البضائع الواردة، سواء كانت مستودعات عامة أو خاصة، مع توفير خدمات ذات قيمة مضافة مثل عمليات التعبئة والتفريغ للبضائع، مزج المنتجات الأجنبية مع أخرى محلية أو أجنبية بقصد إعادة التصدير فقط، إصلاح الحاويات، وفحص الحاويات المبردة.
كما يُعد الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بمدينة العاشر من رمضان نموذجًا آخر ناجحًا للمشاركة مع القطاع الخاص، يساهم في خدمة حركة التجارة من خلال تقليل تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية، وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة.
ويساعد أيضًا في الحد من ارتفاع تكلفة نقل البضائع، وتسهيل حركة الربط بين أماكن التصنيع والاستهلاك، فضلاً عن تقليل الآثار البيئية السلبية، وتخفيض الزمن والإجراءات الفعّالة لعمليات الفحص والتخليص الجمركي.
كما يساهم في تحقيق وفورات الحجم في التوزيع للمستخدمين النهائيين نتيجة لكفاءة اتصال السكك الحديدية، ويحد من الحوادث في الشبكات الوطنية للطرق والمدن، مما يسهم في خلق فرص العمل.
