ميرسك تستبعد المرور عبر قناة السويس حتى 2025
استبعدت شركة ميرسك Maersk للشحن البحري، إمكانية استئناف الإبحار عبر قناة السويس حتى عام 2025، بسبب التهديدات المرتبطة بالهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وأشارت شركة ميرسك إلى توقعها استمرار ارتفاع الطلب على شحن البضائع عالميًا خلال الأشهر القادمة، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وشنت جماعة الحوثيين في اليمن هجمات على بعض السفن المارة عبر البحر الأحمر منذ بدء الصراع في غزة في السابع من أكتوبر 2023. ولجأت شركات الشحن إلى مسارات أخرى غير قناة السويس لتوصيل البضائع، مما نتج عنه زيادة في فترات الشحن وتكاليف أعلى، بالإضافة إلى حدوث ازدحام في بعض الموانئ في آسيا وأوروبا.
وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحات سابقة، أن عائدات مصر من قناة السويس تراجعت بأكثر من 60% خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة هجمات الحوثيين في اليمن التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وأضاف: لقد فقدنا ما يزيد عن 50-60% من عائدات قناة السويس، وخسرنا خلال الأشهر السبعة أو الثمانية الماضية أكثر من 6 مليارات دولار.
وتعتبر القناة مصدرًا أساسيًا للعملة الأجنبية في مصر، إلا أن هجمات الحوثيين دفعت العديد من شركات الشحن البحري إلى تحويل مساراتها من البحر الأحمر إلى طرق أطول.
لا مؤشرات على خفض التصعيد
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، إلى أنه لا توجد أي مؤشرات على خفض التصعيد، مضيفًا أن إرسال سفنهم أو أفرادهم إلى تلك المنطقة لا يحمل أي أمان، وتوقع كليرك أن تستمر هذه الأوضاع حتى عام 2025.
ورغم تداعيات الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط على أعمال الشحن عالميًا، أكدت شركة ميرسك وجود زيادة في الطلب على الشحن خلال الربع الثالث، مدعومةً بالصادرات من الصين وجنوب شرق آسيا.
ارتفاع أرباح ميرسك في الربع الثالث
كما أفادت الشركة بأنها لا ترى علامات على تراجع كميات البضائع التي يتم شحنها من أوروبا أو أميركا الشمالية في الأشهر القادمة.
كانت ميرسك قد أعلنت في 21 أكتوبر الجاري، عن ارتفاع أرباحها للربع الثالث من هذا العام بشكل مبدئي، ورفعت توقعاتها للعام بأكمله مع زيادة الطلب واستمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.