
شهدت جلسة المباحثات الموسعة بين رئيسي وزراء مصر وصربيا، المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الثلاثاء، اتفاقًا مبدئيًا على عدد من الترتيبات لتعزيز التعاون الثنائي في مجالي الزراعة والعمالة، بهدف دعم الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات في سلاسل الإمداد.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ترحيب مصر بزيادة وارداتها من المنتجات الزراعية الصربية، وعلى رأسها القمح والذرة وزيت عباد الشمس، وذلك في إطار خطة موسعة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التبادل التجاري الزراعي بين البلدين.
التعاون مع صربيا في الزراعة وتكنولوجيا الأغذية
في السياق ذاته، أكد وزير الزراعة وجود اهتمام متزايد من الشركات المصرية بالتعاون مع صربيا في مجالات الزراعة وتكنولوجيا الأغذية، مشيرًا إلى العمل على تشكيل لجنة فنية مشتركة لمتابعة هذا التعاون.
أما على صعيد العمالة، فقد أعلن وزير العمل التوصل إلى تفاهم مشترك بشأن إيفاد المزيد من العمالة المصرية المدربة إلى صربيا، مؤكدًا أن التجربة المصرية في تنفيذ مشروعات ضخمة خلال السنوات الماضية أفرزت كوادر بشرية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير.
وأشاد الوزراء الصربيون بالكفاءة العالية للعمالة المصرية، مؤكدين قرب الانتهاء من مسودة اتفاقية ثنائية لتسهيل إصدار تصاريح العمل للمصريين، لتصبح مصر بذلك أول دولة تُوقّع اتفاقًا من هذا النوع مع صربيا.
كما تم خلال المباحثات التوافق على تعزيز التعاون في مجالات إدارة المياه، والطاقة، والبنية التحتية، مع تأكيد الجانب الصربي التزامه بمبدأ المنافسة العادلة في إتاحة مشروعاته للشركات المصرية.