تعتزم مصر وبريطانيا تعزيز علاقتهما التجارية والاستثمارية، حيث ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع البارونة جيني تشابمان، وزيرة الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة، مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، في ضوء الشراكة الوثيقة بين مصر وبريطانيا، كما تم التطرق إلى التنسيق المشترك في المحافل الدولية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وبحث آليات تطوير منظمة الأمم المتحدة، ومناقشة مخرجات مؤتمر تمويل التنمية في إشبيلية، وذلك خلال فعاليات اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين بجنوب أفريقيا.
زيارة مرتقبة ودفع الشراكة الاستراتيجية
أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء المملكة المتحدة إلى القاهرة، والتي من المنتظر أن تشكل نقلة نوعية في العلاقات المصرية البريطانية، وامتدادًا للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، بما يسهم في فتح آفاق تعاون جديدة في مختلف المجالات.
إصلاحات للنظام المالي العالمي
اتفقت الوزيرتان على أهمية تفعيل التوصيات الدولية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، بما يعزز الشفافية ويوسّع التمويل الميسر، خاصة لصالح الدول النامية. كما ناقشتا مقترحات تطوير عمل منظومة الأمم المتحدة لتكون أكثر فاعلية في التأثير على الاقتصاد العالمي.
تعزيز الشراكة في التجارة والاستثمار
بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار، حيث أكدت المشاط حرص مصر على البناء على النجاحات السابقة، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي، ودعم الشركات الناشئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
تمويل التنمية والمشروعات الاستراتيجية
استعرض الطرفان أطر التعاون في التمويل الإنمائي، ودور المملكة المتحدة من خلال البنك الدولي، والوكالة البريطانية لتمويل الصادرات (UKEF)، والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار (BII) التي تُعد مصر سوقًا ذا أولوية لها.
السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
عرضت المشاط الاستعدادات لإطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، التي تهدف لتعزيز التحول الهيكلي في الاقتصاد المصري وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، في ظل الإصلاحات التي نُفذت منذ مارس 2024 لترسيخ الاستقرار الاقتصادي وتهيئة مناخ الأعمال.
شراكة خضراء متجددة
ناقش الطرفان التعاون في إطار “برنامج نُوفّي” لربط مشروعات المياه والطاقة والغذاء، ودور بريطانيا في دعم التمويل الأخضر من خلال مؤسسات مثل BII وصناديق المناخ العالمية (CIF وGCF)، مع تسليط الضوء على حملة “النمو الأخضر: مصر–بريطانيا”، الممتدة حتى قمة COP30.
دور القطاع الخاص وتفعيل مذكرات التفاهم
استعرض اللقاء دور مجلس الأعمال المصري البريطاني (BEBA) وغرفة التجارة المصرية البريطانية (EBCC) في دعم الشراكات بين الشركات، في ظل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2024 بين هيئة الاستثمار وUKEF لتعزيز العلاقات الاستثمارية.
دعم بريطاني للجهود الإنسانية المصرية
أشادت الوزيرة البريطانية بالعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، وأعربت عن تقديرها للجهود المصرية في دعم الفلسطينيين بغزة، مؤكدة دعم المملكة المتحدة الكامل لمساعي إيصال المساعدات والتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
