مصر والمغرب على طريق حل الخلافات التجارية.. جراف تحليلي

اقتربت مصر والمغرب من التوصل إلى حلول لأزمة منع الموانئ المغربية دخول البضائع المصرية وتكدس مئات الحاويات دون سابقة إنذار أو صدور قراراً رسمياً في هذا الشأن، والتي بناء عليها خرجت العديد من التكهنات حول وجود خلافات تجارية بين القاهرة ومراكش تتعلق بمرونة دخول البضائع، كما ظهرت تكهنات غير رسمية للموقف المغربي بعضها يتعلق بوضع مصر قيوداً على دخول صادرات السيارات بشكل عام ومنها السيارات المغربية ضمن إجراءات تتبناها القاهرة لتخفيف الضغط على النقد الأجنبي، أو تحقيق مصر استفادة أكبر من اتفاقية التبادل التجاري أغادير.

تحرك مصري عاجل

وفي سبيل إنهاء تكدس البضائع المصرية سافر وفد مصري سريعاً إلى المغرب بقيادة حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لتيسير عملية التبادل التجاري بين البلدين حسبما أعلنت وزارة الاستثمار، ما يعطي مؤشراً بإمكانية تسوية الخلاف التجاري بين مصر والمغرب وفي ضوء ذلك يناقش الفيديو التالي أسباب الخلافات ومساعي القاهرة لتسوية الخلاف.

 

الميزان التجاري بين البلدين

ويصب الميزان التجاري بين مصر والمغرب في صالح القاهرة بفارق كبير للغاية، إذ تفوق الصادرات المصرية نظيرتها المغربية بنحو 20 مرة خلال أول 11 شهر من عام 2024 وفق بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، بما يعكس طبيعة الخلاف الاقتصادي الحالي بين البلدين، خصوصاً في ضوء النمو المستمر الصادرات المصرية بقيم أكبر، ويتيح الإنفوجراف الآتي نظرة عن قرب للتبادل التجاري بين البلدين.

اتفاقية أغادير

وارتبطت سيناريوهات تفسير وضع السلطات المغربية عراقيل أمام الإفراج عن البضائع المصرية بتحقيق مصر استفادة أكبر من اتفاقية التبادل التجاري أغادير ومنح البضائع المصرية فرصة تنافسية أفضل في السوق المغربية، بينما لم يتحقق الأمر ذاته للبضائع المغربية في مصر، ونستعرض في هذا الأنفوجراف تفاصيل اتفاقية أغادير وأهدافها.

 

صناعة السيارات المغربية

أصبحت صناعة السيارات في المغرب علامة فارقة في اقتصاد البلاد، التي تحولت من عمليات التجميع البسيطة للمركبات إلى التصنيع المعقد، لتصبح في المرتبة الأولى بهذه الصناعة أفريقياً، بفضل منظومة متطورة تنتج مئات الآلاف من السيارات سنوياً، وتستهدف وصول حجم صادراتها من المركبات إلى 20 مليار دولار في 2026.