اتفقت مصر والصين على توسيع مجالات التعاون الثنائي في قطاعات استراتيجية واعدة تشمل السيارات الكهربائية، والصناعات المغذية، والصناعات الإلكترونية، وتحلية المياه، والألواح الشمسية، والذكاء الاصطناعي، بما يعكس تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مع نظيره الصيني وانج وينتاو، وزير التجارة، ضمن زيارته الرسمية إلى الصين، والتي تمثل دفعة جديدة للعلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
تنظيم منتدى للترويج للاستثمار في مصر
اتفق الوزيران على التنسيق لعقد منتدى للترويج للاستثمار في مصر قريبًا، يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية الواعدة وتعزيز التعاون في سلاسل التوريد، بما يسهم في تعميق الشراكة الاستراتيجية وتنويع مجالات التعاون.
زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الدولة الصيني
أعرب وزير الاستثمار المصري عن تطلعه لزيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى القاهرة الشهر المقبل، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل فرصة مهمة لترجمة ما تم التوافق عليه إلى مشروعات واستثمارات فعلية على أرض الواقع، تعزز من الحضور الصيني في المشروعات التنموية المصرية.
مصر مركز إقليمي للإنتاج والتصدير
استعرض الوزير المزايا التنافسية للاقتصاد المصري، ومن بينها الموقع الجغرافي الفريد، والاتفاقيات التجارية المتنوعة مع تكتلات إقليمية كبرى، وهو ما يجعل مصر مركزًا مثاليًا لإنتاج السلع وتصديرها إلى الأسواق العالمية. ودعا الشركات الصينية إلى الاستفادة من هذه التسهيلات عبر إقامة مراكز إنتاجية لها في مصر.
تحسين مناخ الاستثمار ورفع التنافسية
أوضح «الخطيب» التزام مصر بتحسين بيئة الاستثمار من خلال تطوير التشريعات وتوفير البنية التحتية اللازمة، بهدف رفع مكانة مصر في مؤشرات التنافسية العالمية، مع تأكيد التزام الدولة المصرية بقواعد منظمة التجارة العالمية، خاصةً في ملفات المعالجات التجارية.
نتائج إيجابية للجنة الاقتصادية المشتركة
أشار وزير الاستثمار إلى نجاح الدورة التاسعة للجنة المشتركة بين مصر والصين، والتي عُقدت في ديسمبر الماضي، واقترح استضافة الدورة العاشرة خلال العام الجاري في مصر، بما يسهم في دعم التبادل التجاري وزيادة التنسيق بين البلدين.
الصين شريك تجاري أول لمصر
من جانبه، أشاد وزير التجارة الصيني بحجم التبادل التجاري الذي بلغ 17 مليار دولار، مؤكدًا أن الصين تحتفظ بلقب أكبر شريك تجاري لمصر. كما نوه بالاستثمارات الصينية في منطقة “تيدا” ومشروعات كبرى كالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي، والطاقة الشمسية والرياح، التي تنفذها شركات صينية.
وأكد وانج وينتاو رغبة بلاده في تعزيز التعاون في التجارة الإلكترونية، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، مشيدًا بدور الحكومة المصرية في تسهيل دخول الشركات الصينية للسوق المحلي، ودعمها للاستثمار الأجنبي المباشر.
