
التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تومبسون مينج، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات SUNGROW الصينية، العاملة في مجالات تصنيع مهمات الطاقة المتجددة، وبطاريات التخزين، وأنظمة الشحن الكهربائي، وغيرها من الصناعات ذات الصلة.
عُقد الاجتماع اليوم الإثنين بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الوفد المرافق، لبحث سبل التعاون والشراكة في توطين صناعة المهمات الكهربائية الخاصة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والعمل على نقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع بطاريات تخزين الطاقة وغيرها من تقنيات الطاقة الحديثة.
تناول الاجتماع استعراض مجالات عمل المجموعة الصينية والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها شركاتها التابعة، بالإضافة إلى حجم توريد مهمات الطاقة التي قدمتها الشركة لمشروعات الطاقة المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة في مصر خلال الفترة الماضية، وإمكانية نقل وتوطين هذه التكنولوجيا في إطار خطة الدولة واستراتيجيتها في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد الدكتور عصمت، أن الدولة تدعم بقوة توطين الصناعة المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة، في إطار رؤية شاملة لدعم الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن استراتيجية الطاقة المصرية تستهدف رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، وإلى 65% بحلول عام 2040.
وأضاف وزير الكهرباء أن هناك عملية إعادة بناء شاملة للبنية التحتية في قطاع الكهرباء، إلى جانب تعزيز البنية التشريعية اللازمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار وتنفيذ المشروعات، خصوصًا في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد أن هناك استراتيجية عمل حكومية يجري تنفيذها حاليًا لنقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجال صناعة المهمات الكهربائية.
وأشار الدكتور محمود عصمت، إلى أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل وفق برنامج طموح لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها.
وأوضح أن هناك مشروعات ربط كهربائي قائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، بالإضافة إلى المشروع الجاري تنفيذه مع المملكة العربية السعودية، والذي من المقرر تشغيله خلال العام الجاري.
كما أكد الوزير وجود رؤية مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن الربط الكهربائي، من بينها مشروع الربط مع اليونان، ومشروع الربط مع إيطاليا، واللذان يُعدان من أهم المشروعات لتحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة، حيث تسهم هذه المشروعات في نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، وتلبية احتياجات الدول من الطاقة المستدامة، وتعزيز استقرار الشبكات الكهربائية.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، لتحقيق التكامل في قطاع الطاقة، ونقل الخبرات الفنية، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة في القارة.