تخطط الشركات المصرية العاملة في صناعة الذهب والمجوهرات لزيادة صادراتها، خصوصًا إلى دول الخليج، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من احتمالات ارتفاع أسعار الذهب.
هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز مكانة مصر في قطاع المشغولات الذهبية، وهو ما يسهم في تحسين وضع البلاد على مستوى الأسواق العالمية.
تحسن مكانة مصر
وقال رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، إيهاب واصف، إن مصر كانت في السنوات الثلاث الأخيرة في مراكز متأخرة من حيث تصدير المشغولات، إلا أنها أصبحت الآن ضمن أول 30 دولة في هذا المجال.
وأشار واصف إلى أن الشعبة تستهدف دخول مصر ضمن أول عشر دول مصدرة للمشغولات بحلول عام 2027. جاء ذلك خلال حديثه في معرض نبيو للذهب والمجوهرات في القاهرة.
مستوى الإنتاج في مصر
وذكر واصف أن مصر تمتلك حاليًا حوالي 12 مصنعًا في المناطق الصناعية الجديدة، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف مصنع وورشة لصناعة المعادن الثمينة في منطقة الجمالية.
هذه الخطوات تدعم قطاع الذهب في مصر، خاصة مع الاتجاه نحو توسيع الإنتاج المحلي وزيادة القدرة على التصدير.
وحصلت أسعار المعدن العالمية على دفعة قوية نتيجة لتزايد التفاؤل بأن الفيدرالي الأميركي سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.
عادة ما يشكل خفض أسعار الفائدة دعمًا للمعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل معدلات الفائدة المنخفضة.
ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل تدريجي في عام 2025، رغم التحديات المحتملة المرتبطة بالنمو الاقتصادي والتضخم خلال ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مما قد يؤثر على مكاسب الذهب في المستقبل.
زيادة سعر الذهب في مصر
وفقًا لما صرح به مستشار وزير التموين لشؤون الذهب في مصر، ناجي فرج، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار الذهب في مصر بنسبة تتجاوز 15% خلال العام المقبل.
وتابع: هذا الارتفاع مدفوع بتزايد الأسعار عالميًا، وتراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، بالإضافة إلى إقبال المصريين على الشراء كمخزن للقيمة.
استئناف التصدير
تسعى الشركات المصرية إلى زيادة صادراتها في السنوات القادمة، بما في ذلك شركة لازوردي للمجوهرات التي تعتزم استئناف نشاطها التصديري إلى دول الخليج وشمال إفريقيا بعد توقف دام أربع سنوات نتيجة لجائحة كورونا.
وكشف رئيس الشركة التنفيذي، إيهاب إبراهيم، أن لازوردي تنتج نحو 7 أطنان من الذهب سنويًا، وتخطط لإضافة خط إنتاج جديد العام المقبل لزيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10% و15% سنويًا.
ووفقًا لإبراهيم، فإن الشركة تمتلك حصة قدرها 50% من سوق الذهب المصري.
زيادة الإنتاج في مصر
أما شركة كينغ غولد لتصنيع الذهب، فقد أعلن رئيسها محسن فوزي أن الشركة تستهدف زيادة حجم إنتاجها بنسبة 25% العام المقبل ليصل إلى 5.5 طن.
وأشار فوزي إلى أن هذه الزيادة في الإنتاج ستوجه لأول مرة للتصدير، خاصة بعد التوسع في المصنع الجديد للشركة في منطقة العبور.
الاستثمارات المستقبلية
تسعى الحكومة المصرية لتعزيز استثماراتها في قطاع التعدين بشكل عام وقطاع الذهب بشكل خاص، وتستهدف مصر جذب استثمارات بقيمة مليار دولار بحلول عام 2030 في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في رفع الإنتاج والتوسع في التصدير.
