خلاف الاتجاه العالمي.. ماذا بعد رفع سعر الوقود في مصر؟ «جراف تحليلي»

ارتفع سعر الوقود في مصر بقرار من لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية في خطوة مخالفة للسوق العالمي، في أول اجتماعات اللجنة في 2025، بواقع جنيهين على فئة من المحروقات، وبنسب زيادة تتراوح بين 14.8% للسولار حتى 10.52% للغاز وهو النوع الأقل من حيث نسب الزيادة، في حين أن القرار المُنظم لعمل لجنة التسعير التلقائي ينص على تحريك الأسعار بنسبة لا تتخطى 10% ارتفاعاً أو هبوطاً.

وبموجب هذه الزيادة الأخيرة ارتفع سعر بنزين 95 من 17 إلى 19 جنيهاً للتر، وبنزين 92 من 15.25 إلى 17.25 جنيهاً للتر، وبنزين 80 من 13.75 إلى 15.75 جنيهاً للتر، كما رفعت سعر السولار من 13.5 إلى 15.5 جنيهاً للتر، وسعر طن المازوت من 9500 إلى 10500 جنيه للطن. و وزاد سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلي من 150 إلى 200 جنيه، وأسطوانة البوتاجاز التجاري من 300 إلى 400 جنيه، وطن الغاز الصب من 12 ألفاً إلى 16 ألف جنيه، والغاز المورد لقمائن الطوب من 190 إلى 210  جنيه.

اتجاه عالمي مخالف

تأتي زيادة سعر الوقود في مصر في الوقت الذي يتداول فيه البترول عند مستويات عالمية منخفضة، إذ اختتم خام برنت تعاملات الجمعة الماضية عند 64.76 دولار للبرميل، في حين أن السعر التقديري الذي وضعته الحكومة لبرميل النفط في موازنة العام المالي الحالي 2024-2025 كان عند 82 دولار قبل أن يتم خفضه إلى 77 دولار الأسبوع  في ضوء الانخفاض الملحوظ في السعر العالمي منذ عدة أشهر، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب قرار الحكومة بزيادة أسعار المواد البترولية وماذا سيترتب عليها، سيتم الإجابة عليها عبر الفيديو الآتي.

 

حركة الأسعار خلال 10 سنوات

تغير سعر الوقود في مصر بشدة منذ تأسيس لجنة تسعير المواد البترولية في يوليو 2016، والتي هدفت إلى ربط الأسعار المحلية بالتغيرات العالمية في سوق البترول وخفض الدعم، ونرصد في الإنفوجراف التالي التغير في أسعار الوقود منذ قرار تشكيل اللجنة قبل 10 سنوات حتى الآن.

 

تطور دعم المحروقات

على الرغم من القفزات الهائلة في أسعار المواد البترولية على مدار قرابة 10 سنوات بهدف التخلص من دعم الوقود، إلا أن ميزانية الدولة لم تفلح في تصفير هذه التخصصات بل شهدت في السنوات الأخيرة تزايداً، وفي ضوء ذلك يستعرض هذا الإنفوجراف رحلة دعم المحروقات في 10 سنوات.

 

سعر الوقود والدولار وبرميل النفط

وبحسب قرار إنشاء لجنة التسعير التلقائي فإن آلية تسعير الوقود في مصر تعتمد مراجعة وتحديث الأسعار كل 3 أشهر، وفقاً لمعادلة سعرية تعتمد على أسعار البترول العالمية وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، لذا سوف نرصد العلاقة بين أسعار البنزين والدولار وخام برنت عالمياً خلال آخر عام والذي شهد 4 زيادات متتالية لسعر البنزين في مصر.

 

التأثير على الصناعة

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة متتالية لتوريد أسعار الوقود للمصانع من الغاز الطبيعي والمازوت والسولار الموجه للعديد من القطاعات، وعلى رأسها الأسمدة والحديد والأسمنت والطوب واليراميك ومحطات الكهرباء، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على خريطة أسعار توريد الوقود إلى القطاع الصناعي ومحطات الكهرباء.