أفادت 3 مصادر مطلعة لوكالة رويترز، أن أول شحنة من صفقة شراء مصرية لـ 430 ألف طن من القمح الروسي بدأت عملية تحميلها يوم السبت، بعد تأخير دام نحو ثلاثة أشهر.
وأوضحت المصادر أن الشحنة الأولى، التي تزن 63 ألف طن، من المتوقع أن تصل إلى مصر قبل نهاية العام الحالي.
كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد أعلنت في سبتمبر الماضي أنها اشترت 430 ألف طن من القمح الروسي بسعر 235 دولارًا للطن.
وأكدت الوزارة أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح بعد إتمام عملية الشراء يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة 6.1 شهر.
وتسعى مصر، التي تُعد أكبر مستورد للقمح في العالم، للاستفادة من الانخفاضات الحالية في أسعار القمح عالميًا، بهدف زيادة احتياطياتها من هذه السلعة الأساسية التي تُستخدم بشكل رئيسي في إنتاج الخبز المدعوم للملايين من المواطنين.
وأكد حسين البودي، رئيس شعبة المطاحن بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، في تصريحات صحفية، أن مخزون مصر من القمح في حالة آمنة ويكفي حتى مارس 2025.
وأضاف أن البلاد تمتلك تعاقدات مع الموردين تبلغ 3 ملايين طن، مما يسهم في استقرار السوق المحلية خلال الأشهر المقبلة.
وتوقع البودي، زيادة في الإنتاج المحلي خلال الموسم المقبل بفضل توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز إنتاج القمح، مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلي لمصر من القمح يقدر بحوالي 3.5 مليون طن، مما يلبي احتياجات البلاد لمدة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر.
وأشاد إلى الجهود الحكومية في تعزيز الأمن الغذائي، لا سيما من خلال إنشاء صوامع حديثة من المعدن للحفاظ على جودة القمح وتقليل الفاقد الناتج عن العوامل الجوية، بدلًا من الاعتماد على التخزين التقليدي في الشون.
