
قالت مصادر حكومية مصرية، إن محطات الكهرباء التي نفذتها شركة سيمنس الألمانية في مدن بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة قد وفرت وقودًا بقيمة 6 مليارات دولار منذ بدء تشغيلها وحتى نهاية 2024.
وأوضحت المصادر أن كمية الوقود المستخدمة لإنتاج الكيلووات ساعة قبل إنشاء هذه المحطات كانت تتجاوز 185 جرامًا لكل كيلووات، بينما انخفضت هذه الكمية بشكل كبير بعد تشغيل المحطات الثلاث وربطها على الشبكة لتصل إلى حوالي 151 جرامًا، وفقًا لـ العربية.
وأضافت المصادر أنه مع وفورات الوقود التي تم تحقيقها منذ تشغيل محطات بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة، سيكون قد تم تغطية تكلفة إنشاء المحطات الثلاث التي تجاوزت 6 مليارات يورو، وذلك مع تشغيل كافة القدرات الإنتاجية من 2019 حتى يونيو 2025.
كانت الشركة القابضة لكهرباء مصر قد وقعت في 2015 اتفاقية مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء المحطات الثلاث بقدرة إجمالية تصل إلى 14.4 ألف ميجاواط.
وبدأت سيمنس تنفيذ المشروعات وفق جدول زمني محدد، وتم تشغيل جميع الوحدات على الشبكة المصرية في نهاية 2018.
وقدمت بنوك دويتشه بنك، إتش إس بي سي، والتعمير الألماني تمويلًا بقيمة 4.1 مليار يورو لتنفيذ المحطات الثلاث، وهو ما يعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب حينها والبالغ 6 مليارات يورو.
وذكرت المصادر أن محطات الكهرباء مملوكة لمصر، التي تسدد دفعات القرض بانتظام. وتساهم هذه المحطات في تأمين أكثر من 30% من احتياجات الكهرباء في البلاد وتحقق وفورات في الوقود بمليارات الجنيهات سنويًا.
ودفع ذلك الحكومة إلى اتخاذ قرار بعدم بيع المحطات رغم استمرار رغبة شركات مثل أكتيس البريطانية وإدرا باور الماليزية في الاستحواذ عليها، حيث تم إجراء مفاوضات مع هذه الشركات منذ أكثر من عامين، وتولى صندوق مصر السيادي الملف والمفاوضات بعد تعيين مستشار مالي لهذه الصفقة.