تسببت اضطرابات البحر الأحمر الناجمة عن الهجمات البحرية للحوثيين في خسارة مصر ما لا يقل عن 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس هذا العام، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية اليوم الخميس.
أوضح البيان أن إيرادات الممر الملاحي الحيوي قد تراجعت بأكثر من 60%، دون الكشف عن الأرقام الإجمالية.
بدأت تأثيرات هجمات الحوثيين على مصر في أواخر 2023. ورغم أن الجماعة المسلحة التي تتخذ من اليمن مقرًا لها لم تستهدف الأصول المصرية، إلا أن هجماتها تسببت في إغلاق جنوب البحر الأحمر وأجزاء من خليج عدن أمام العديد من شركات الشحن الغربية، ما منعها من استخدام قناة السويس لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا.
تعتبر قناة السويس مصدرًا حيويًا للنقد الأجنبي في الاقتصاد المصري، الذي يبلغ حجمه 380 مليار دولار، والذي شهد تراجعًا في قيمة عملته إلى مستويات قياسية الشهر الماضي.
إلى جانب الهجمات على السفن، يطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا حتى يتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة حماس في غزة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر الماضي، أن قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليارات دولار من دخلها خلال الأشهر الثمانية الأخيرة نتيجة الأوضاع المتوترة في المنطقة.
وتعرض اقتصاد مصر لصدمات خارجية مؤثرة بفعل الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر، ما تسبب في تراجع عدد السفن العابرة للقناة إلى النصف تقريبًا، ونتج عنه انخفاض في عائدات القناة بنحو 50% إلى 60%.
