Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

عاجل.. فيتش ترفع تصنيف مصر إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة

رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، اليوم الجمعة، التصنيف الائتماني لمصر على المدى الطويل بالعملة الأجنبية (IDR) إلى «B» من «B-»،  مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأرجعت «فيتش» قرارها برفع التصنيف الائتماني لمصر، إلى انخفاض المخاطر الخارجية وتعديل السياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية.

وأوضحت فيتش أن المالية الخارجية لمصر قد تعززت بشكل ملحوظ بفضل عوامل عدة، من بينها الاستثمار الأجنبي المباشر الضخم في مشروع رأس الحكمة، وتدفقات غير المقيمين إلى سوق الدين المصري، بالإضافة إلى التمويل الجديد الذي قدمته المؤسسات المالية الدولية.

وقالت إن هذه العوامل ساهمت في تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، مما زاد من ثقة الأسواق في قدرة مصر على مواجهة الصدمات الخارجية، مؤكدة ثقتها في أن سياسة سعر الصرف الأكثر مرونة سوف تثبت أنها أكثر استدامة من الماضي.

ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى 44.5 مليار دولار 

ولفتت الوكالة إلى الارتفاع الملحوظ في الاحتياطيات الدولية لمصر خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث زادت بمقدار 11.4 مليار دولار لتصل إلى 44.5 مليار دولار.

وأشارت الوكالة إلى تعافي صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي المصري بشكل كبير، حيث تحول من عجز بلغ 17.6 مليار دولار في يناير إلى ما يقرب من التوازن في الوقت الحالي.

استثمارات رأس الحكمة والسعودية ترفع الاستثمار الأجنبي

وعزت فيتش هذا التحسن الكبير في مؤشرات المالية الخارجية المصرية إلى عدة عوامل، أبرزها: استثمارات رأس الحكمة، حيث ساهمت الصفقة الضخمة لاستثمارات رأس الحكمة في ضخ نحو 24 مليار دولار من العملات الأجنبية الجديدة إلى الاقتصاد المصري، مما دعم الاحتياطيات بشكل كبير.

إضافة إلى حيازات غير المقيمين من الديون المحلية المصرية التي شهدت زيادة قدرها نحو 17 مليار دولار أمريكي منذ فبراير الماضي، فضلًا عن تحويل الـ 11 مليار دولار المتبقية من استثمارات رأس الحكمة إلى ودائع بالعملة الأجنبية الإماراتية لدى البنك المركزي المصري، مما أدى إلى تقليص الدين الخارجي المصري.

نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة المصرية

وأكدت فيتش أن هذه التطورات الإيجابية تعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة المصرية، خاصة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحسين بيئة الأعمال.

كما أشارت الوكالة إلى أن المرونة التي أظهرتها مصر في سعر الصرف، فضلاً عن الشروط النقدية الأكثر صرامة، قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز استدامة المالية الخارجية.

وعلى صعيد المالية العامة، لفتت فيتش إلى انخفاض المخاطر بشكل معتدل، بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة للحد من الاستثمار العام خارج الميزانية وتوسيع القاعدة الضريبية. كما توقعت الوكالة انخفاضًا ملحوظًا في عبء الفائدة على الديون المحلية المرتفعة للغاية في مصر.

وأضافت أن تمويل المؤسسات المالية الدولية الذي تم الإعلان عنه منذ مارس يشمل تسهيل الصندوق الموسع لصندوق النقد الدولي (EFF) المعزز بقيمة 8 مليارات دولار أميركي ودعم الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.4 مليار يورو لمدة ثلاث سنوات، يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري وتغطية احتياجاته التمويلية.

تراجع عجز الحساب الجاري

وأضافت الوكالة أن متوسط الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع يصل إلى 16.5 مليار دولار خلال السنتين الماليتين المقبلتين، مدعومًا باستثمارات جديدة من المملكة العربية السعودية وفي مشروع رأس الحكمة. هذا التدفق الكبير للاستثمارات الأجنبية سيساعد في تمويل عجز الحساب الجاري الذي اتسع خلال السنة المالية الحالية.

وتوقعت فيتش أن يتراجع عجز الحساب الجاري تدريجيًا خلال السنتين المقبلتين، ليصل إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2025 ثم 4% في السنة المالية 2026. وعللت ذلك بالتعافي الجزئي لإنتاج الغاز وانخفاض عائدات قناة السويس.

ورغم توقع انخفاض طفيف في احتياطيات النقد الأجنبي، إلا أن فيتش أكدت أنها ستظل أعلى من متوسط تصنيف B عند 3.8 شهرًا من المدفوعات الخارجية الحالية.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار