قالت أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها ستواصل تجنب العبور من البحر الأحمر لأن الوضع قي قناة السويس لا يزال غير واضح.
وأعلنت شركة شحن الحاويات إم إس سي ميديترينيان شيبنغ MSC، أنها ستستمر في إرسال سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا حتى إشعار آخر، مما يشير إلى أن استئناف حركة التجارة عبر البحر الأحمر ليس وشيكًا.
وقالت الشركة في رسالة عبر البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء: الوضع في قناة السويس لا يزال غامضًا، والموقف الأمني غير واضح.
وأضافت: من أجل ضمان سلامة طواقمنا ولضمان استمرارية الخدمة وإمكانية التنبؤ بها لعملائنا، سنواصل العبور عبر رأس الرجاء الصالح حتى إشعار آخر.
تعد إم إس سي أكبر شركة شحن حاويات في العالم، حيث تمتلك 884 سفينة وفقًا لبيانات ألفالاينر، وتتحكم في نحو 20% من السعة العالمية.
يأتي هذا التصريح بعد أن أعلن الحوثيون في اليمن أنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ومع ذلك، لا يزال تأثير هذا الإعلان على الشحن غير واضح.
ومنذ بداية الهجمات الحوثية في 2023، اختارت حوالي 70% من السفن الإبحار حول أفريقيا بدلاً من المرور عبر البحر الأحمر.
وبذلك، تنضم إم إس سي إلى منافسيها الأوروبيين إيه بي مولر- ميرسك، هاباغ ليويد، وسي إم إيه سي جي إم، في تأكيد الحذر بشأن العودة السريعة إلى مسار قناة السويس.
وتظهر هذه الشركات تحفّظًا في اتخاذ قرار العودة حتى يتم ضمان مرور آمن.
في هذا السياق، قال سايمون هيني، المدير الأول لأبحاث الحاويات بشركة درويري، في مذكرة بحثية: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعد تطورًا إيجابيًا، لكن لا يجب أن نتوقع أن تعود خطوط الحاويات بسرعة إلى مسار قناة السويس.
وأضاف: الاتفاق هش، وأي انهيار له قد يُتيح للحوثيين العودة للهجوم.
ومنذ بداية الهجمات الحوثية في نوفمبر 2023، أفادت درويري بتعرض أكثر من 100 سفينة للهجوم، وغرق سفينتين، فيما لقي أربعة بحارة حتفهم وتم احتجاز طاقم حاملة السيارات غالاكسي ليدر المكون من 25 فردًا كرهائن.
