
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الاحتياطي الأجنبي تجاوز 49.5 مليار دولار، وأسهم ذلك في استقرار سعر الصرف، مؤكدًا أن مؤشرات الاقتصاد الدولي تُشير إلى أن الاقتصاد المصري يسير في المسار الصحيح.
وأوضح مدبولي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لإعادة إحياء المصانع التي تضررت أو توقفت، مستشهدًا بزياراته إلى مجمع النصر للكيماويات ومحطات الغزل والنسيج، مؤكداً أن الهدف هو أن تعود هذه القطاعات للعمل بكامل طاقتها.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن هذه الإجراءات والمؤشرات تدعم التوجه العام للدولة، ولا سيما في ملف الطروحات الحكومية، والدين الخارجي، واستدامته المنخفضة حتى عام 2030، مع التأكيد على أن البنك المركزي يعرض باستمرار توجهات النزول في معدلات التضخم واستقرار الأوضاع.
حديقة تلال الفسطاط
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الثلاثاء، من موقع حدائق تلال الفسطاط عقب تفقده المشروع، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمحاسب أشرف منصور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية.
وقال مدبولي: لقد حرصت أن نكون اليوم معًا في حديقة تلال الفسطاط، التي باتت الآن في اللمسات النهائية، وستكون بحق أكبر حديقة عامة في الشرق الأوسط، والحديقة المركزية للقاهرة بمساحة تتجاوز 500 فدان.
وأضاف: هذا المشروع بدأناه منذ فترة، لكن ضخامة التفاصيل وتعقيد المشروع كانت هائلة.، وما نريد الإشارة إليه هو كيف كان حال هذه المنطقة قبل نحو ثلاث سنوات أو أكثر؟ تلك المنطقة كانت مركزًا لمناطق غير آمنة، ومستوى الحياة فيها كان غير آدمي، حيث كان يقطنها آلاف الأسر التي تم نقلها بفضل الله إلى مناطق حضارية أرقى.
وتابع: كما كانت المنطقة من المناطق التي تُلقى فيها مخلفات القاهرة، وكانت بحيرتا عين الصيرة والفُسطاط تعانيان من تدهور شديد في مستوى المياه.
وقال رئيس الوزراء: بالتوجيه السياسي لرئيس الجمهورية، واِعتبارنا أن إعادة إحياء القاهرة القديمة جزء من أولوياتنا، فهذا المشروع سيكون هدية لكل المصريين، بإنشاء أكبر حديقة مركزية في الشرق الأوسط.
وأكمل: حرصنا أن يُضفي المشروع طابع الحضارة المصرية في مبانيه، فقد تجد المتحف المصري الكبير وجامع عمرو بن العاص إلى جانب مجمع الأديان والكنيسة المعلقة والمعابد اليهودية؛ منطقة تعكس الأصالة والحضارة.
وأشار إلى أن تكلفة الدولة على المشروع تجاوزت 10 مليارات جنيه، شملت توفير السكن البديل، وأعمال البنى التحتية، والمشروعات الترفيهية. وتوقع رئيس الوزراء أن تُختتم كافة الأعمال خلال الأسابيع القادمة، متزامنة مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما لفت إلى الجهود الجارية في إعادة إحياء مناطق تاريخية حول قلعة صلاح الدين، ومساجد القاهرة التاريخية مثل مسجد السلطان حسن، والسيدة نفيسة، والإمام الشافعي، مؤكدًا أن مشروع تلال الفسطاط هو جزء من المخطط العام لنهضة القاهرة الكبرى.