
حوار.. سامح السادات: TBS القابضة تخطط لتحقيق 60% من إيراداتها عبر السعودية
خطة استثمارية بـ40 مليون دولار تشمل التصنيع والشراكات والتوسع بالفروع
قال سامح السادات، الشريك المؤسس ورئيس قطاع الاستثمار في شركة TBS القابضة، إن الشركة تخطط لتحقيق 60% من إيراداتها عبر السوق السعودي ضمن خطتها للتوسع الإقليمي.
وأشار في حواره مع بوابة «بلوم» إلى أن 100% من إيرادات الشركة حاليًا تأتي من السوق المصري، وأن مبيعات الشركة تجاوزت 2 مليار جنيه، أي ما يعادل نحو 40 مليون دولار سنويًا.
وأضاف: رغم أن السوق المصري هو أساس انطلاقتنا، إلا أن التوجه نحو التوسع الإقليمي أصبح ضرورة. وهدفنا الاستراتيجي أن تمثل السعودية وحدها 60% من إجمالي إيراداتنا بحلول عام 2028.”
خطة توسعية
وأوضح السادات أن الشركة وضعت خطة استثمارية متكاملة لدخول السوق السعودي، بإجمالي استثمارات يبلغ 40 مليون دولار، موزعة على ثلاثة محاور رئيسية تشمل التصنيع، الشراكات الصناعية، والتوسع من خلال الفروع أو الاستحواذ.
المحور الأول: شراكة استراتيجية مع «دانكن»
وأشار السادات إلى أن أول محاور التوسع يتمثل في الشراكة التي أُبرمت مؤخرًا مع شركة شهية، المالكة لعلامة «دانكن»، وهي من أبرز العلامات في قطاع القهوة والمخبوزات في المملكة. وأضاف أن هذه الشراكة ستُترجم إلى إنشاء مصنع جديد للمخبوزات بتكلفة تقدر بـ 12 مليون دولار.
وأوضح أن المصنع لن يقتصر على تلبية احتياجات دانكن، بل سيكون منصة توريد مفتوحة لعلامات تجارية أخرى في السوق.
وقال السادات إن شركة TBS القابضة تستهدف من خلال هذا المصنع توفير منتجات مخبوزة بجودة عالية تُعرض في نقاط البيع التابعة لـ دانكن وغيرها، مما يمثل خطوة أولى نحو بناء سلسلة إنتاج قوية في السعودية.
المحور الثاني: شراكة مع مطاحن كبرى لخلق قيمة مضافة
أما عن المحور الثاني، فقال السادات إن الشركة تعمل على إطلاق شراكة استراتيجية في قطاع المخبوزات الصناعية، من خلال التعاون مع إحدى شركات المطاحن الراغبة في التوسع.
وأوضح أن الفكرة هي إدخال خطوط إنتاج حديثة نساهم بها داخل كيان موجود بالفعل، حيث سنمنحهم الخبرة والمعرفة الفنية (Know-how) لتطوير منتجات ذات قيمة مضافة، بدلاً من الاكتفاء ببيع الدقيق كمنتج خام.
وأضاف أن هذه الشراكة لا تزال في مرحلة الدراسة الفنية والتجارية، وتُقدّر تكلفتها الاستثمارية ما بين 12 إلى 15 مليون دولار، وتابع: نحن نحلل شكل المنتجات، آليات التوزيع، وتركيبة الشراكة المثلى، على أن نعلن عن تفاصيلها فور توقيع العقود النهائية.
المحور الثالث: التوسع عبر الفروع أو الاستحواذ على علامات محلية
قال سامح السادات إن المحور الثالث من خطة التوسع يركز على الانتشار التجاري المباشر، من خلال افتتاح فروع جديدة أو الاستحواذ على علامات محلية ناشئة.
وأضاف أن هناك نقاشات حالية مع عدة مجموعات سعودية مهتمة بالحصول على حقوق الفرنشايز لافتتاح 50 فرعًا من علامتنا التجارية. ونحن حاليًا في مرحلة المفاضلة لاختيار الشريك الأنسب.
ولفت إلى أن جزءًا من الميزانية المخصصة لهذا المحور – والتي تبلغ حوالي 10 ملايين دولار – قد يُستخدم في الاستحواذ على علامات تجارية سعودية صغيرة لديها إمكانيات نمو واعدة.
وأوضح أنه بدلاً من البدء من الصفر بعلامة TBS، قد يكون من الأجدى الاستثمار في علامات محلية موجودة، ودمجها ضمن منظومتنا الصناعية، مما يتيح التوسع بشكل أسرع وأكثر تكيفًا مع السوق.
التكامل مع «دانكن» فرصة لتسريع التوسع
أشار السادات إلى أن وجود شريك مثل «دانكن»، الذي يمتلك شبكة توزيع ضخمة تضم 850 فرعًا داخل السعودية، يوفر للشركة منصة قوية للتوسع السريع.
وأضاف: عندما تمتلك مصنعًا، وشريكًا مثل دانكن بشبكة توزيع ضخمة، يصبح من السهل إدخال علامات تجارية جديدة إلى السوق. هذا يُسهم في تقليل زمن التوسع ويزيد من فرص النجاح.
الإدارة والتواجد الجغرافي أحد مفاتيح النمو
أكد السادات أن شركة TBS القابضة تولي أهمية كبيرة لتوزيع القيادة على الأسواق المختلفة، قائلاً: نحن، الثلاثة مؤسسين لشركة TBS، سنكون موزعين بشكل استراتيجي. أحدنا سيكون مقيمًا في السعودية، والآخر في مصر، والثالث سيقود النمو في السوق الثالث المستهدف لاحقًا.
وأضاف: هذا التوزيع يضمن وجود قيادة مباشرة لكل سوق، ويُعزز ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على الإدارة والتنفيذ الفعال.
شركاء أقوياء محليًا وإقليميًا
كشف السادات أن بلتون هي الشريك التمويلي للشركة في السوق المصري، في حين تشارك مجموعة انترو المملوكة لرجل الأعمال أيمن ممدوح عباس كشريك استراتيجي وتقدم دعمًا كبيرًا في التوسع السعودي.
كما أشار إلى أن الشركة استقطبت مؤخرًا فريقها التجاري بالكامل من مدرسة نستله، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات التشغيلية وضمان جودة الأداء في المرحلة المقبلة.
أرقام السوق واعدة ومغرية
قال السادات إن التوجه نحو السعودية ليس مجرد خيار توسعي، بل قرار استراتيجي مبني على تحليل واقعي ودقيق للفرص الاقتصادية.
وأوضح أن الوضع في السعودية اليوم يشجع بقوة على الاستثمار، أولاً، رؤية السعودية 2030 تستهدف رفع عدد السياح إلى 70 مليون زائر سنويًا، بالإضافة إلى الاستعداد لاستضافة أحداث كبرى مثل كأس العالم وإكسبو.
ولفت السادات إلى أن السوق السعودي يُظهر مؤشرات نمو قوية، حيث يبلغ حجم سوق المطاعم حاليًا نحو 25 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي 4%.
وأكد أن الوقت الحالي مثالي للتوسع في السعودية، قائلاً: لدينا شريك محلي متوافق مع رؤيتنا، وفرص نمو حقيقة، ودعم من مستثمرين أقوياء، وفريق تشغيل محترف. هذا يجعلنا واثقين من قدرتنا على تحقيق أهدافنا في المملكة خلال السنوات المقبلة.