السمدوني: قناة السويس بحاجة لمزيد من الحوافز لاستعادة مكانتها العالمية
طالب الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، بضرورة تقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات لتعزيز قدرة قناة السويس على استعادة مكانتها العالمية.
وأكد السمدوني أن الدولة المصرية قد قامت بالفعل بتقديم حوافز قوية لكبرى الشركات العالمية، وهو ما أشادت به المؤسسات الدولية، خاصة بعد التحديات الكبيرة التي واجهتها القناة في السنوات الأخيرة.
وأشار السمدوني في تصريحات صحفية إلى أن تحسن الأوضاع في البحر الأحمر وعودة شركات الشحن لاستخدام الممر الملاحي بشكل تدريجي قد يسهم في استعادة القناة لمكانتها الاستراتيجية.
وأكد أن الاستثمار المستمر في المناطق الاقتصادية التابعة للقناة يعد أحد العوامل الهامة في دعم هذه الجهود.
وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة في البحر الأحمر، أوضح السمدوني أن قناة السويس تأثرت بشكل كبير حيث تراجعت إيراداتها بنحو 60% خلال العام الماضي بسبب تحول بعض شركات الشحن إلى طرق بديلة مثل رأس الرجاء الصالح.
إلا أنه لفت إلى أن العمليات في قناة السويس لم تتوقف، وأن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة بدأت في تقديم خدمات ملاحية جديدة تشمل الإنقاذ البحري، والإسعاف المائي، ومكافحة التلوث، وصيانة السفن، إضافة إلى خدمات تزويد السفن بالوقود.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد أن خسائر قناة السويس نتيجة هذه التحولات بلغت نحو 7 مليارات دولار، لكنه أشار إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية تواصل تنفيذ خطط استثمارية لدعم الاقتصاد المصري، رغم التحديات القائمة.
فيما يتعلق بتوسيع القناة، أوضح السمدوني أن المشروع الذي دخل حيز التنفيذ في الربع الأول من عام 2025 ساهم في زيادة قدرة القناة الاستيعابية، حيث باتت قادرة على استيعاب 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًا.
كما أدى التوسيع إلى تحسين قدرة القناة على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة. وتوقع السمدوني أن يشهد العام المالي الحالي انتعاشًا في حركة المرور عبر قناة السويس.
