تشهد سوق الذهب في مصر حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، على الرغم من استقرار سوق الصرف في وتراجع الدولار مقابل الجنيه المصري.
وأرجعت الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، هذا التذبذب إلى الأوضاع العالمية، سواء السياسية أو الجيوسياسية، مثل الحروب والأحداث الدولية.
وقال رئيس الشعبة هاني ميلاد، إن فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية أدى إلى انخفاض الأسعار بمقدار 100 دولار للأونصة، قبل أن تعاود الارتفاع بسبب التهديدات بحرب نووية.
وأوضح ميلاد أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر يتأثر بالسوق العالمي وليس المحلي، مؤكدًا أن التخفيضات الكبيرة التي تُطرح أحيانًا تتركز في المصنعيات وليست في سعر المعدن نفسه، مشددًا على ضرورة التحقق من صحة أي تخفيضات مبالغ فيها.
وتابع: استمر سعر الذهب في التذبذب خلال الجلسات الثلاث الماضية في محاولة لتجميع الزخم الكافي للاستمرار في حركة الصعود، ولكن بشكل عام، يعتمد تداول الذهب في مصر على حركة سعر الذهب العالمي خاصة مع عودة الاستقرار في تحركات سعر صرف الدولار.
أسعار الذهب في مصر صباح اليوم
في تعاملات صباح اليوم الإثنين، بلغ سعر الجرام عيار 24 نحو 4216 جنيها، بينما سجل الجرام عيار 21 (الأكثر تداولًا في السوق المصرية) نحو 3690 جنيها. وبلغ سعر الجرام عيار 18 نحو 3165 جنيها، فيما استقر سعر الجنيه عند 29536 جنيها.
انخفاض أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي
وخلال الأسبوع الماضي، انخفض عيار 21 بنسبة 2.5%، ليغلق عند 3677 جنيها للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3770 جنيها للجرام.
تأثير سعر أونصة الذهب والدولار على الأسعار المحلية
وفقًا لمذكرة بحثية حديثة لشركة جولد بيليون، فإن تراجع السعر في مصر جاء بدعم من انخفاض سعر الأونصة العالمية خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
وتراجعت المخاوف في السوق المحلي المتعلقة بسعر الصرف وإمكانية تحركه بشكل كبير، بعد تقارير من صندوق النقد الدولي تشيد بأداء الحكومة المصرية في التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
التزام البنك المركزي مرونة سعر الصرف
وأظهر صندوق النقد الدولي، التزام البنك المركزي المصري بمرونة سعر الصرف لحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية، وهو ما أدى إلى تراجع التوترات في الأسواق المحلية، وبالتالي تحرك سعر الذهب المحلي وفقًا لتغيرات السعر العالمي.
