
تخطط شركة “بي بي” البريطانية للاستحواذ على كشف الغاز “نفرتاري-1” في مصر، الذي طرحته شركة “إكسون موبيل” للبيع مؤخراً، وفقاً لمسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق بلومبرج” شريطة عدم نشر اسمه.
وأوضح المسؤول أن الشركة البريطانية بدأت دراسة البيانات الفنية والجيولوجية التي حصلت عليها من “إكسون” لتقييم إمكانات الحقل وحجم الاحتياطيات.
تقييم “بي بي” لكشف نفرتاري-1
قال المسؤول إن “بي بي” تلقت البيانات الخاصة بالكشف، وبدأت بالفعل في تقييم الجدوى الفنية والاقتصادية، مشيراً إلى أن “إكسون موبيل ترغب في البيع بسبب انخفاض الجدوى الاقتصادية بالنسبة لها، لكن قد يكون الكشف مجدياً بالنسبة لشركة أخرى”.
ولم ترد “بي بي” على استفسارات “الشرق”، فيما قالت “إكسون موبيل” في رسالة إلكترونية: “لن نعلّق على شائعات السوق والتكهنات”.
تفاصيل الكشف وامتياز شمال مراقيا
أعلنت “إكسون موبيل” في يناير الماضي تحقيق كشف الغاز “نفرتاري-1” في حوض شمال مراقيا بالبحر المتوسط، بعد نجاحها في حفر البئر الاستكشافية ضمن الامتياز الذي تمتلك فيه 60%، بينما تمتلك “قطر للطاقة” 40%.
وأرست مصر امتياز “شمال مراقيا” على “إكسون موبيل” عام 2019 بمساحة 4847 كيلومتراً مربعاً، واستثمرت الشركة الأميركية نحو 150 مليون دولار منذ ذلك الحين، شملت المسح السيزمي وحفر أول بئر استكشافية.
أسباب اتجاه إكسون لبيع الكشف
أوضح المسؤول الحكومي أن الكشف يقع بالقرب من تسهيلات الإنتاج التابعة لشركة “بي بي“، مما يمنح الأخيرة أفضلية في سرعة التطوير وخفض التكلفة مقارنة بـ”إكسون”، التي لا تمتلك بنية إنتاجية قريبة في المنطقة.
وأضاف أن “إكسون موبيل” ترى أن حجم الاحتياطيات المكتشفة لا يتناسب مع محفظة أعمالها التي تُركز على اكتشافات ضخمة تتجاوز 4 تريليونات قدم مكعب من الغاز.
موقف قطر للطاقة
أشار المسؤول إلى أن موقف “قطر للطاقة” من استمرارها في الامتياز “غير واضح حتى الآن”، مضيفاً أنه لم يُعرف ما إذا كانت الشركة ستواصل العمل في المشروع أم ستتخارج بعد طرح الكشف للبيع.





